زيادة الطلب على مصانع الوربيكي رغم ارتفاع التكاليف وفقاً لأستاذ الاقتصاد

أفاد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن طرح 36 مصنعًا بمدينة “الروبيكي” للجلود بسعر يتجاوز 13 ألف جنيه للمتر المربع يُعتبر دليلاً على ارتفاع تكلفة الاستثمار الصناعي في مصر، مشيرًا إلى أن هذا السعر يعكس أيضًا زيادة الطلب على الأراضي الصناعية، خصوصًا في المشاريع الاستراتيجية مثل الروبيكي، التي تهدف إلى إنشاء سلسلة قيمة متكاملة في قطاع الجلود، بدءًا من المدابغ وصولاً إلى التصنيع والتصدير.

زيادة الطلب على مصانع الوربيكي رغم ارتفاع التكاليف وفقاً لأستاذ الاقتصاد
زيادة الطلب على مصانع الوربيكي رغم ارتفاع التكاليف وفقاً لأستاذ الاقتصاد

سرعة الدورة الاستثمارية

وأوضح “الإدريسي” في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم” أن بدء تشغيل هذه المصانع خلال عام واحد فقط يُعتبر إشارة إيجابية على سرعة الدورة الاستثمارية، مما يسهم في تسريع معدلات الإنتاج والتشغيل، مشددًا على أن المشروع يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الميزان التجاري من خلال دعم الصناعات التصديرية.

صناعة تنافسية

وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع أن مدينة الروبيكي للجلود تأتي ضمن خطة الدولة لتحويل الصناعات التقليدية إلى صناعات أكثر تنافسية وطابع تصديري، كما أن هذا التوجه يُساهم في تخفيف الضغط على العملة الأجنبية ويعزز قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق قيمة مضافة من موارده الإنتاجية.

توازن الاقتصاد الرقمي والصناعي

وفي سياق متصل، أكد “الإدريسي” أن الربط بين طرح مشروعات صناعية جديدة ودعم الشركات الناشئة يُعتبر دلالة على اتجاه الحكومة لتحقيق توازن بين الاقتصاد الرقمي والصناعي، مشيرًا إلى أن التمويلات التي تُمنح للشركات الناشئة تعزز الابتكار وريادة الأعمال، بينما تسهم المصانع الجديدة في توفير بنية تحتية إنتاجية قوية، مما يخلق تكاملًا حقيقيًا بين عنصري التمويل والإنتاج.

اقتصاد متنوع

واختتم “الإدريسي” حديثه بالتأكيد على أن هذه الخطوات تُظهر بوضوح أن مصر تمضي تدريجيًا نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وقدرة على جذب الاستثمارات، مع تركيز ملحوظ على دعم المشروعات الإنتاجية سواء في القطاع الصناعي أو التكنولوجي، مما سينعكس إيجابًا على معدلات النمو وتخفيض نسب البطالة وزيادة حجم الصادرات على المدى المتوسط.