عقد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، مجموعة من الاجتماعات مع عدد من اللجان والمجالس المختصة بالجامعة، حيث تسعى هذه الاجتماعات إلى متابعة سير العمل في مختلف القطاعات، والارتقاء بجودة الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية المقدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

شوف كمان: وزير الصحة يناقش سبل تعزيز التعاون مع شركة “جريفولز إيجيبت”
وشدد عبد الصادق خلال اجتماعه مع لجنة المنشآت الجامعية على ضرورة متابعة الحالة الإنشائية للأبنية التعليمية القديمة والحديثة، مع التأكيد على أهمية انتظام أعمال الصيانة الدورية للمباني، والمتابعة الدقيقة لمراحل تنفيذ المشروعات الإنشائية الجديدة، وتطبيق معايير الاستلام الفني الهندسي.
كما وجه رئيس الجامعة بضرورة وضع تصور متكامل للأعمال المطلوبة مدعوماً بجدول زمني واضح، بما يضمن سلامة كافة منشآت الجامعة وكفاءتها.
وترأس عبد الصادق اجتماع مجلس إدارة صندوق الرعاية الصحية، بهدف تقييم مستوى التعاون بين شركة مصر للتأمين ومستشفيات جامعة القاهرة، وبحث سبل تحسين الخدمة الصحية المقدمة للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين، كما تناول الاجتماع زيادة مساهمة الصندوق في شراء السماعات الطبية للحالات المستحقة، وإمكانية تقسيط غرامات التأخير المتعلقة بتجديد البطاقات العلاجية، بما يخفف الأعباء عن السادة أعضاء الصندوق.
واستعرض الاجتماع ما تم إنجازه في ملف الرعاية الصحية خلال الفترة الماضية، بما في ذلك سداد القسط الأول الخاص بوثيقة التأمين سواء لأعضاء هيئة التدريس أو للعاملين، وتأتي هذه الاجتماعات ضمن خطة الجامعة لتطوير البنية التحتية وتحسين منظومة الرعاية الصحية، انطلاقاً من رؤية شاملة تستهدف تقديم خدمات عالية الجودة لجميع منتسبي الجامعة.
وشهد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، فعاليات مؤتمر “جامعة القاهرة في مائة عام”، الذي عُقد برعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وذلك بقاعة المؤتمرات بدار الكتب المصرية.
اقرأ كمان: لقاءات دورية مع مزارعي الرمان في أسيوط لمناقشة التحديات ودعم الصناعة
حضر فعاليات المؤتمر أسامة طلعت رئيس الهيئة القومية لدار الكتب والوثائق القومية، وأحمد زكريا الشلق، وأحمد الشربيني عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ورئيس اتحاد المؤرخين العرب مقرر المؤتمر، وعبد الراضي عبد المحسن عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة السابق، وأنور مغيث رئيس المجلس القومي للترجمة بوزارة الثقافة السابق، وعبد المنعم محمد مدير مركز التاريخ المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، ونهال خلف الميري بمركز التاريخ الحديث والمعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
وقال الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، خلال كلمته، إن جامعة القاهرة الصرح العريق يمثل امتدادًا حضاريًا وعلميًا لمسيرة التعليم المصري، التي بدأت منذ آلاف السنين على أرض هذا الوطن العظيم، مؤكدًا أن العالم قد عرف مصر منذ فجر التاريخ كمنارة للعلم والمعرفة، حيث قدّم المصريون القدماء أولى نماذج التخصص العلمي في الطب والهندسة والكيمياء والفلك والفنون والقانون والأدب، والصناع والحرفيين ورجال القانون، وتركوا لنا برديات علمية وطبية لا تزال شاهدة على سبقهم وريادتهم.
وأضاف الدكتور أحمد رجب أن العصر الإسلامي شهد مواصلة العلماء المصريين لهذا الدور الحضاري، وكان من بينهم الموسوعيون أمثال الإمام جلال الدين السيوطي، الذين ألّفوا مئات الدراسات في شتى فروع المعرفة، وجاءت نهضة محمد علي في القرن التاسع عشر، فشهدنا تأسيس مدارس نوعية مثل المهندسخانة ومدرسة الطب، كخطوة نحو بناء منظومة تعليم عصري، لافتًا إلى أن تلك الجهود قد توجت بتأسيس الجامعة المصرية عام 1908، التي تحولت فيما بعد إلى جامعة فؤاد الأول، ثم أصبحت جامعة القاهرة في عام 1953، لتصبح القلب النابض للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر والعالم العربي.
وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل خرج من رحمها عدد كبير من الجامعات الكبرى، مثل جامعة الإسكندرية، وجامعة عين شمس، وجامعة الفيوم، وجامعة بني سويف، وغيرها، مشيرًا إلى مساهمة الجامعة بخبراتها وأساتذتها وبرامجها الأكاديمية في بناء الجامعات العربية الحديثة، وتواصل تحليقها في سماء التميز والابتكار، كجامعة من الجيل الرابع، تقود قاطرة تطوير التعليم العالي في مصر والمنطقة، وتسير بخطى ثابتة نحو العالمية والتميز.
وشهد فعاليات المؤتمر لفيف من القامات العلمية المرموقة من بينهم د.سيد فليفل، ود.هدى الخولي، ود.حامد عيد، ود.الهام ذهني، ود.أشرف مؤنس، ود.سيد علي، ود.ماجدة صالح، ود.سرفيناز حافظ، ود.هناء عبد الرحمن، ود.أحمد الشرقاوي، ود.أشرف قادوس.