دعت طهران واشنطن اليوم الاثنين إلى تقديم ضمانات رسمية بشأن رفع العقوبات المفروضة على إيران في سياق المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

شوف كمان: الأمن السوري يعتقل خلية داعش بالقرب من دمشق ويكشف مخططاً إرهابياً
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي بطهران: “نريد ضمان رفع العقوبات فعليًا، حتى الآن، لم يرغب الجانب الأمريكي في توضيح هذه المسألة” كما اعتبر أن “تبادل النصوص أمر شائع في أي مسار تفاوضي”
أول نص مكتوب للطرف الأمريكي
إلى ذلك، أوضح أن الوفد المفاوض الإيراني هو من قدّم أول نص مكتوب للطرف الأمريكي، وتابع قائلا إن “تبادل المواقف والآراء، سواء شفهياً أو كتابياً، يُعد جزءاً طبيعياً من العملية التفاوضية” وأردف: “من البديهي أن يُدرس أي نص أو مقترح ويُعطى الرد المناسب وفقاً لمضمونه”
كذلك أكد أن “أي نص قد يتضمّن مطالب متطرفة وغير واقعية، ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني، لن يلقى أي تجاوب” ولفت إلى أن كلا الطرفين على دراية بالخطوط الحمراء لبعضهما بعضا.
ضمانات أمريكية
كما كرر موقف بلاده القاضي بمواصلة التخصيب على أراضيها، وإنهاء العقوبات بشكل فعّال، وشدد على أن إيران تطالب بضمانات أميركية بشأن رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية عباس عراقجي أوضح، السبت الماضي، أنه تلقى المقترح الأمريكي المكتوب عبر سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه قيد الدرس.
فيما كشفت مصادر مطلعة أن المقترح قد يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، فضلا عن رفع العقوبات الأميركية مقابل موافقة طهران على عدم التخصيب على أراضيها.
إلا أن كافة المسؤولين الإيرانيين دأبوا خلال الفترة الماضية على التأكيد بأن التنازل عن حق التخصيب خط أحمر، بينما تمسكت واشنطن بهذا المطلب.
يذكر أنه من المرتقب أن تعقد جولة سادسة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية غير المباشرة قريباً، بعدما انطلقت أولى المحادثات بين الجانبين في 12 أبريل الماضي.
البيت الأبيض يعلّق العقوبات الجديدة على إيران
في خطوة لافتة تزامنت مع الاستعدادات لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، توجيهات بتعليق جميع أنشطة فرض عقوبات جديدة على طهران، وفقًا لما كشفته مصادر أمريكية مطلعة.
من نفس التصنيف: وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتفاوض
ورغم التوجيه الجديد، أكد مصدر مقرب من البيت الأبيض لصحيفة وول ستريت جورنال أن حملة “الضغط الأقصى” ضد إيران لا تزال سارية، مشيرًا إلى أن هذا التوجيه لا يمثل تراجعًا عن نهج الإدارة السابق، بل يتعلق بإعادة تقييم وتدقيق آليات فرض العقوبات في ظل المناخ التفاوضي الراهن.
جرى تعميم التعليمات الجديدة على كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة الأمريكية، كما تم إبلاغ وزارة الخارجية والمسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط بها، في إطار تنسيق داخلي يستبق استئناف المحادثات مع طهران.
توقف العقوبات منذ 21 مايو
وتشير المعطيات إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية جمدت منذ 21 مايو أي تصنيفات روتينية جديدة للعقوبات على إيران، في خطوة تتماشى مع التوجيه الرئاسي، دون إعلان رسمي عن ذلك، وفسّر بعض المسؤولين هذا التوقف بأنه محاولة لتبني نهج أكثر دقة في ما يتعلق بالإجراءات العقابية، بالنظر إلى حساسية المحادثات الجارية.
مواضيع مشابهة: خلافات وتوترات إسهام إيلون ماسك في تشكيل سياسات ترامب واصطدامه بها