تنطلق اليوم الإثنين في مدينة إسطنبول التركية جولة جديدة من المفاوضات المباشرة، في محاولة جديدة للتوصل إلى تسوية تنهي النزاع المستمر منذ فبراير 2022، والذي دخل عامه الرابع دون أي مؤشرات ملموسة على الحلحلة.
شوف كمان: دراسة تشير إلى أن إعادة إعمار غزة ستنتج حوالي 30 طنًا من ثاني أكسيد الكربون
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن وفدها، برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، وصل إلى إسطنبول لإجراء المحادثات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها بالطائرات المسيّرة على العمق الروسي منذ بداية الحرب.
في المقابل، وصل الوفد الروسي إلى المدينة أمس الأحد، بحسب ما أفادت وكالة “تاس” الروسية، بينما أكدت موسكو أنها سلمت بالفعل مسودة اتفاق تتضمن شروطها للتسوية إلى الجانب الأوكراني، الذي ردّ بدوره بمذكرة مماثلة.
الشروط المتبادلة: خلافات جوهرية
تتمسك أوكرانيا، وفق تصريحات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بثلاثة مطالب أساسية:
- وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
- إعادة الأسرى والأطفال الذين تتهم موسكو بترحيلهم
- وضمانات دولية لحماية السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها
أما الجانب الروسي، فيضع على الطاولة شروطاً أوسع نطاقاً واستراتيجية الطابع، وتشمل، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وكالة “رويترز”، تعهداً مكتوباً من الغرب.
- عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، لا سيما تجاه أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا
- إضافة إلى ذلك، يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع العقوبات المفروضة على بلاده
- حل مسألة الأصول الروسية المجمدة في الغرب
- وضمان حياد أوكرانيا، فضلاً عن حماية المتحدثين بالروسية داخل أراضيها
مسار تفاوضي هش
وكانت الجولة السابقة من هذه المحادثات، التي عُقدت يوم 16 مايو في إسطنبول، قد أسفرت فقط عن اتفاق إنساني على تبادل الأسرى (ألف أسير من كل طرف)، دون إحراز أي تقدم سياسي جوهري.
وفي ظل التصعيد العسكري المتواصل والانقسامات العميقة حول الشروط الأساسية، تبقى فرص نجاح مفاوضات إسطنبول معلقة بين الإرادة الدولية والتعقيدات الميدانية.
اقرأ كمان: باريس تشهد اضطرابات بعد نهائي الأبطال مع اشتباكات وزجاجات حارقة واعتقالات واسعة
وصول وفد أوكراني إلى إسطنبول
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية بأن وفدًا أوكرانيًا وصل إلى إسطنبول لإجراء محادثات مع مسؤولين روس، ومن المقرر أن يجتمعوا بعد ظهر يوم الاثنين.
من المقرر أن يعقد الجانبان جولتهما الثانية من المفاوضات المباشرة منذ عام 2022، إلا أن خلافاتهما لا تزال قائمة حول كيفية إنهاء الحرب، والقتال في تصاعد.