رئيس الوزراء البريطاني يحذر من تفاقم الأزمة في غزة ويصف الوضع بأنه لا يُطاق

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، إن الوضع في غزة “يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، وأكد ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع الفلسطيني.

رئيس الوزراء البريطاني يحذر من تفاقم الأزمة في غزة ويصف الوضع بأنه لا يُطاق
رئيس الوزراء البريطاني يحذر من تفاقم الأزمة في غزة ويصف الوضع بأنه لا يُطاق

الوضع لا يُطاق في غزة

وأوضح ستارمر خلال حديثه مع الصحفيين في اسكتلندا: “الوضع لا يُطاق في غزة، ويتفاقم بشكل مستمر، لذا نعمل مع شركائنا لضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبكميات كافية، في ظل النقص الحاد الذي يسبب دمارًا هائلًا”

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات، حيث استدعت الحكومة البريطانية في العشرين من مايو الماضي السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، تسيبي حوتوفلي، احتجاجًا على توسيع العمليات العسكرية في غزة.

من جهته، انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الحملة العسكرية الإسرائيلية، واصفًا توسيعها بأنه “لا يمكن تبريره أخلاقياً”، مشددًا على أن “هذه ليست الطريقة لاستعادة الرهائن”، وأضاف: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه الممارسات الإسرائيلية في غزة، إذ إن أسلوب إدارة هذه الحرب يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين”

وفي كلمة أمام مجلس النواب، وصف الوزير الوضع في غزة بأنه “تطرف خطير” وأدان الحكومة الإسرائيلية بأقوى العبارات، مشيرًا إلى خطط إجلاء الفلسطينيين من منازلهم وندرة المساعدات، قائلًا: “لا يوجد أي مخزون للأغذية والأدوية على الإطلاق في القطاع”

وفي خطوة تصعيدية، أعلن وزير الخارجية تعليق مفاوضات التجارة الحرة بين لندن وتل أبيب بسبب الأزمة في غزة.

تزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار

تأتي هذه التحذيرات والتصريحات وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي مع نقص حاد في المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والرعاية الطبية، كما تعكف المنظمات الدولية على حث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، بينما يزداد الضغط على المجتمع الدولي لتكثيف جهود الوساطة ودعم الحلول السياسية التي تنهي معاناة السكان في القطاع.

في الوقت نفسه، تواجه الحكومة البريطانية انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لدعواتها المترددة والجمود في اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف التصعيد، ما يعكس تعقيدات الموقف السياسي الدولي وتأثير المصالح الجيوسياسية على قدرة الدول الكبرى في إحداث تغيير فعلي على الأرض، ومع استمرار التصعيد، يبقى السؤال حول مدى قدرة الدبلوماسية الدولية على تحقيق تسوية مستدامة تنهي دورة العنف المتكررة.