أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن انضمام المحافظة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) أسهم في خلق مجتمع تعليمي متكامل، حيث أصبح كل فرد مصدرًا للمعرفة والتعلم، بالإضافة إلى زيادة الوعي بفرص التعليم المتاحة في جميع المناطق، وتشجيع ثقافة التعلم المستمر، معربًا عن تطلعه لأن تكون الشرقية في طليعة المدن العالمية في مجالات التدريب والتطوير.

من نفس التصنيف: قافلة علاجية مجانية تستمر 48 ساعة في جمعية تنمية المجتمع بقرية العمدة بالسويس
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها المحافظة لإطلاق مبادرة اليونسكو “أنا مدينة تعلم”، وتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياة مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد، وذلك في قاعة اجتماعات الديوان العام.
شهد الاحتفالية حضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، ومحمد نعمة كُجَك السكرتير العام المساعد، والعميد رياض الرماح المستشار العسكري، والدكتورة نجلاء العادلي رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية، والدكتور إسلام الطحاوي المسئول الإعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة ولاء جزر رئيس وحدة اليونسكو بالمحافظة، بالإضافة إلى عدد من التنفيذيين ومسئولي ملف اليونسكو بالمحافظات المعنية ووفد من إدارة التعاون الدولي بوزارة التنمية المحلية.
بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاها كلمة لمحافظ الشرقية رحب فيها بالحضور، مثمنًا مشاركتهم في تدشين مبادرة “أنا مدينة تعلم” على أرض الشرقية، تلك المحافظة العريقة بتاريخها والمتميزة بعقول أبنائها، مؤكداً أن تدشين هذه المبادرة يُعتبر خطوة رائدة نحو التنمية المستدامة ودليلًا على أن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لمستقبل مشرق.
قدم محافظ الشرقية التهنئة للحضور بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه، كما دعا الحضور للمشاركة في فعاليات المنتدى السياحي الدولي لمسار العائلة المقدسة، المقرر تنظيمه اليوم في منطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق احتفالًا بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية.
أوضح محافظ الشرقية أن مبادرة “أنا مدينة تعلم” تهدف إلى ترسيخ ثقافة التعليم مدى الحياة، وتوفير الفرص لكل فرد في المجتمع لاكتساب المهارات والمعارف اللازمة للمشاركة الفعالة في تنمية مجتمعه، وتمكينه من مواكبة التغيرات السريعة في عالمنا المعاصر، مشيرًا إلى أن محافظة الشرقية تعد من أوائل المحافظات التي تتبنى هذا النهج الطموح، حيث تعمل بالتعاون مع جميع الشركاء من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتقديم نموذج مشرف لمحافظة تؤمن بالعلم وتعمل على بناء الإنسان.
وأكد المحافظ أن انضمام المحافظة إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم ومشاركتها في المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية مطلع ديسمبر الماضي، يعكس خبرتها في هذا المجال، حيث شهدنا اليوم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع محافظات الدقهلية وبورسعيد وقنا، ويجري العمل على توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الأقصر في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياة.
ممكن يعجبك: خبير علاقات دولية يؤكد عدم الرهان على وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل
أشار اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف مبادرة مدن التعلم، مشددًا على أن جميع المحافظات تذخر بكوكبة من رواد العمل في مجالات متعددة، مؤكدًا أن توقيع البروتوكول اليوم سيمكن المحافظة من الاستفادة من تجربة الشرقية، والحصول على خبرات واضحة لبناء مدينة تعلم حيوية ومستدامة، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون بين المحافظتين ويؤكد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، وبناء الجمهورية الجديدة التي يدعمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم حياة أفضل للمواطنين.
بينما أشار الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا إلى أن محافظة قنا تمتلك الكثير من المؤهلات للانضمام إلى مدن التعلم، وتحقيق طفرة كبيرة على مستوى محافظات صعيد مصر، حيث تضم جامعتي قنا وجنوب الوادي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين التعليم الذي يعتمد على الحفظ والتلقي، والتعلم الذي يعتمد على اكتساب المعرفة المستمرة، مقدمًا الشكر لمحافظ الشرقية على حسن الاستقبال والتعاون في ملف مدن التعلم، معربًا عن سعادته بالانضمام إلى هذه المبادرة التي تساهم في خلق بيئة تعليمية جيدة تشجع على الإبداع وتطوير العقول المبدعة لتحقيق الريادة المحلية والإقليمية والعالمية.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد أن مبادرة انضمام المحافظة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم تهدف إلى تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لجميع فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المتنوعة، مما يمثل أساسًا لتنمية مهارات ومعارف المواطنين حول مفاهيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة، لافتًا إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة، لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع، من خلال تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي.
وفي كلمته، نقل الدكتور إسلام الطحاوي المسئول الإعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تحيات الأستاذ الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو للحضور، مثمنًا دور محافظة الشرقية البارز في دعم الجهود والانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لتعزيز المهارات وتشجيع الابتكار.
من جانبها، ألقت الدكتورة ولاء جزر مديرة وحدة اليونسكو بالمحافظة كلمة استعرضت خلالها جهود المحافظة في زيادة عدد المدارس المنتسبة لليونسكو، والتي بلغت في أقل من عام (50) مدرسة، مع العمل على مضاعفة العدد خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تخدم البيئة والاقتصاد الأخضر، كما أقامت المحافظة مشروع إنشاء مراكز للتعلم المجتمعي (CLCS) في قريتي الصالحية القديمة وكراديس، تقدم دورات تدريبية لتعليم الفتيات حرفة الخياطة والتفصيل، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في نهاية فعاليات الاحتفالية، وقع محافظ الشرقية بروتوكول التعاون مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياة، لتنفيذ أنشطة مشتركة وتبادل الخبرات والرؤى في كافة المجالات، وتم التقاط الصور التذكارية.