شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث ساهم ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية في هذا الارتفاع، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وزيادة توقعات السوق بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
اقرأ كمان: وزير المالية يستهدف خفض تكلفة الإفراج الجمركي لتخفيف أعباء الإنتاج
وأشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بمقدار 75 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4675 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 64 دولارًا لتصل إلى 3354 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5343 جنيهًا، في حين سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 4007 جنيهات، وسجل جرام الذهب عيار 14 حوالي 3117 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 37400 جنيه.
ممكن يعجبك: الذهب يتأثر بالدولار والضغوط السياسية وسط تصعيد تجاري بين أمريكا والصين يسبب ارتباكًا في الأسواق
تراجع اسعار الذهب فى الاسواق المحلية بقيمة 130 جنيه
وفي سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بمقدار 130 جنيهًا خلال شهر مايو الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4730 جنيها، وانتهت عند 4600 جنيه، بينما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 10 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3300 دولار، وانتهت عند 3290 دولار.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة التوقعات بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وأوضح إمبابي أن تراجع العملة الأمريكية جاء بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل، التي أظهرت تباطؤ التضخم السنوي إلى 2.1%، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2021، كما انخفض التضخم الأساسي إلى 2.5% من 2.7% في مارس.
وأشار إلى أن هذه البيانات عززت قناعة الأسواق بإمكانية بدء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع وجود احتمال لإجراء خفض إضافي في ديسمبر.
الفيدرالي الأمريكي: تخفيض الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة
في هذا السياق، دعمت التصريحات الأخيرة لمحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي «كريستوفر والر» هذا الاتجاه، حيث أشار إلى أن تخفيض الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة رغم استمرار المخاطر التضخمية، مما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار.
تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري مجموعة من التصريحات الهامة من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بما في ذلك كلمة مرتقبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول»، التي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وتأثيراتها على حركة الدولار وأسعار الذهب على المدى القريب.
ونبه إمبابي إلى أن هناك عدة عوامل تدعم استمرار الاتجاه الصعودي للذهب، من أبرزها ضعف الدولار، وتباطؤ التضخم، وزيادة التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية وآسيا، بالإضافة إلى تزايد حالة عدم اليقين العالمي، مما يعزز جاذبية الذهب والمعادن النفيسة كملاذ آمن للمستثمرين.
في الوقت نفسه، تستعد الأسواق لاستقبال مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر ISM لقطاع التصنيع اليوم الإثنين، وبيانات فرص العمل يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى تقرير التوظيف الشهري، واجتماع البنك المركزي الأوروبي، ومطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وأخيرًا تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، وهذه مؤشرات من شأنها التأثير المباشر في قرارات السياسة النقدية الأمريكية.