أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن السياسات الصحية في مصر شهدت تحولًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين، حيث تم التركيز بشكل أكبر على الطب الوقائي بدلاً من الاعتماد الكلي على العلاج، وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليل نسب الإصابة بالأمراض المزمنة والمعدية، وزيادة متوسط الأعمار.

ممكن يعجبك: تدريب مجاني في الخياطة للفتيات بسقارة ضمن مبادرة “مهنتك مستقبلك”
اقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الاقليمي
أوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة احتفالية إنجاز مصر والاعتراف بها كأول دولة في منطقة إقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الإقليمي للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي B، أن الطب الوقائي أصبح يحظى بنصيب أكبر من الميزانية العامة للصحة، بعد أن كانت ميزانيات العلاج والدواء تستحوذ على الجزء الأكبر من الإنفاق الصحي، مما يمثل تحولًا جوهريًا في توجهات الدولة الصحية.
الأمراض غير السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والجلطات
وأشار عبدالغفار إلى أن نحو 80% من الأمراض غير السارية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والجلطات وبعض أنواع الأورام، يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، مؤكدًا أهمية التوعية المجتمعية حول هذه القضايا.
علاقة وثيقة بين التطعيمات وتحسين الصحة العامة للأطفال
أضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن هناك علاقة وثيقة بين التطعيمات وتحسين الصحة العامة للأطفال، حيث أكد أن الوقاية من الأمراض تبدأ منذ الطفولة، من خلال البرنامج القومي الموسع للتطعيمات، الذي يعتمد على تكاتف المجتمع ومؤسساته لضمان نجاحه.
العدوى الفيروسية
قال الوزير: “في السابق، كان بعض الأطباء يخشون من العدوى الفيروسية خلال العمليات الجراحية، أما اليوم فنحن نعمل على توطين صناعة اللقاحات، وربط قواعد البيانات الخاصة بالمواليد والوفيات لتعزيز منظومة الترصد والتدخل المبكر”.
وأكد أن السياسة العامة للدولة أصبحت قائمة على ثلاثة محاور رئيسية: الوقاية من الأمراض قبل حدوثها، العلاج في حال ظهور المرض، والتنبؤ بالأمراض قبل تفشيها، وهي خطوات أساسية لبناء نظام صحي مستدام.
مواضيع مشابهة: وزير السياحة يؤكد على ضرورة بذل الجهود لخدمة الحجاج وتأمين تصعيدهم إلى عرفات
قطاع الطب الوقائي وفرق الصحة العامة
وجه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لقطاع الطب الوقائي وفرق الصحة العامة، مشيدًا بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتطبيق السياسات الصحية الحديثة التي تضع الوقاية في صدارة الأولويات.