بعد مرور ساعة واحدة فقط على انطلاقها، انتهت الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، حيث سادت أجواء من التفاؤل التركي حول سير هذه المحادثات بشكل إيجابي، على الرغم من التصعيد غير المسبوق الذي شهدته الساعات التي سبقت المفاوضات، حيث قامت أوكرانيا بشن هجوم جوي نوعي على مطارات في العمق الروسي، مستهدفة طائرات وقاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو الهجوم الذي أطلق عليه اسم «شبكة العنكبوت» وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

مواضيع مشابهة: إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”
محادثات السلام بعد تصعيد غير مسبوق
بدأت المحادثات، وهي ثاني اتصالات مباشرة بين الجانبين منذ عام 2022، بعد تأخير دام حوالي ساعتين عن الموعد المحدد.
وبحسب «رويترز»، كانت الأجواء في روسيا غاضبة مع بدء المحادثات، حيث دعا مدونو الحرب المؤثرون في البلاد إلى توجيه ضربة انتقامية صارخة ضد كييف بعد العملية الأوكرانية «شبكة العنكبوت».
وفقًا لوكالة «نوفوستي»، ناقش الطرفان في إسطنبول موضوع تبادل الأسرى، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج رسميًا، حيث أفادت وزارة الخارجية التركية أن الاجتماع الذي شهد مشاركة 12 عضوًا من الجانب الروسي و14 من الجانب الأوكراني لم يكن سلبيًا.
وفي افتتاح المحادثات، أعرب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن أمله في أن تسفر هذه المفاوضات عن نتائج ملموسة تساهم في تقريب جميع الأطراف نحو تحقيق السلام.
بينما كان الوفد الأوكراني متواجدًا في إسطنبول، صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بأن بلاده مستعدة لاتخاذ التدابير «الضرورية» لتحقيق السلام مع روسيا، مشيرًا إلى أنه في حال قوضت موسكو المحادثات دون الوصول إلى أي نتيجة، سيكون من الضروري فرض عقوبات دولية جديدة عليها.
استعداد أوكراني لاتخاذ خطوات نحو السلام
في سياق متصل، قال مسؤول أوكراني لوكالة أسوشيتد برس إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام، وأكد أن الوفد الأوكراني توجه إلى إسطنبول ببرنامج واضح ورغبة حقيقية في تحقيق تقدم، مشددًا على أن أوكرانيا تأمل ألا يكرر الجانب الروسي نفس الاشتراطات السابقة.
مقال له علاقة: كير ستارمر يعبّر عن رأيه في حادث دهس ليفربول ويصف المشاهد بالمروعة ويؤكد أن أفكاره مع المصابين
كانت روسيا قد اشترطت على أوكرانيا التنازل عن الأراضي التي سيطرت عليها والتخلي عن أي طموح للانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشكل قاطع.