في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عبّر الإعلامي مصطفى بكري عن حزنه العميق من القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين في غزة، حيث أكد أن هذا القصف أدى إلى مقتل العديد من الأبرياء، خاصة من الأطفال والعائلات التي هربت من الموت، لتجد نفسها تحت براميل الموت مجددًا.
اقرأ كمان: «مدينة كاملة»… نكشف أسرار اكتشاف أسيوط الأثري وأسماء أبطاله
وكتب بكري عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “خيام النازحين تقصف بالطائرات الإسرائيلية وتحرق بمن فيها منذ قليل، الموت عنوان مستمر، الأطفال يزحفون هروبًا من الموت، أشلاء وجثامين، صرخات مكتومة وأجساد أرهقها الجوع، سلمت الأرواح منذ قليل، الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة ولو لوقت قليل، الفزع والصراخ يملأ السماء ضجيجًا، عجوز تمسك بحفيدها الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، تتوجه إلى السماء: يارب، ارحمنا بعد أن خذلنا أهلونا، يارب لم يعد لنا سواك، ارحمنا يا أرحم الراحمين، يارب انتقم من القتلة والمتآمرين”
خيام النازحين تقصف بالطائرات الإسرائيلية وتحرق بمن فيها منذ قليل، الموت عنوان مستمر، الأطفال يزحفون هروبًا من الموت، أشلاء وجثامين، صرخات مكتومة وأجساد أرهقها الجوع، سلمت الأرواح منذ قليل، الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة ولو لوقت قليل، الفزع والصراخ يملأ السماء ضجيجًا، عجوز….
— مصطفى بكري (@BakryMP).
استهداف خيام النازحين
في سياق متصل، أفاد المراسل يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق التي يُفترض أنها آمنة، حيث قصفت الطائرات خيام النازحين في منطقة المواصي كما استهدفت منازل المدنيين في وسط وشرق المدينة، مؤكدًا أن إسرائيل تعتبر كل المناطق خارج نطاق الـ 20% المتبقية مناطق قتال خطيرة، رغم وجود آلاف المدنيين العزل فيها.
المناطق الآمنة بغزة
وقال أبو كويك بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت عددًا من المنازل في منطقة “التفاح والبلدة القديمة” بمدينة غزة، بعد إنذار السكان وإعطائهم دقائق فقط لإخلاء المباني، وأدى القصف إلى أضرار جسيمة في محيط المنازل وإصابة عدد من المدنيين، بينما تتواصل الانفجارات في مناطق التوغل الشرقي للمدينة، خاصة في أحياء “الشجاعية والتفاح والشعف”، كما استهدف القصف الإسرائيلي خيام النازحين في المنطقة الشمالية لمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد طفلة في “دير البلح” وسط القطاع، وارتفاع عدد الشهداء إلى 14 شهيدًا منذ فجر اليوم، وفقًا للتوثيق الميداني.
السيطرة الإسرائيلية
وكشف أبو كويك، أن القوات الإسرائيلية تفرض سيطرتها الكاملة على محافظة رفح، التي تمثل 20% من مساحة القطاع، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من المحافظة الشمالية، حيث يتم إخلاء بلدات بأكملها بمساحة تقدر بنحو 61 كم²، كما تسيطر إسرائيل على الشريط الحدودي الشرقي بعمق يتراوح بين 1 إلى 3 كم، بما في ذلك مناطق الشجاعية وأبو صفية وجباليا.
مواضيع مشابهة: “علام” يقوم بمراجعة ميدانية لاستعدادات بني سويف لصلاة عيد الأضحى
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تحتل ثماني بلدات شرق خان يونس، مثل الزنة والقرارة وبني سهيلا وعبسان وخزاعة والفخاري، مما يعني أن 80% من قطاع غزة أصبح تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما لم يتبقَّ للمدنيين سوى 20% فقط من المساحة، يعيش فيها نحو 2.3 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون في أحياء الشيخ رضوان وتل الهواء وشارع الرشيد، بالإضافة إلى مخيمات المغازي والنصيرات ودير البلح.