علق رضوان الزياتي، عضو مجلس الشعب السابق والناقد الرياضي، على احتلال نادي بيراميدز للمركز الذي كان تقليديًا من نصيب نادي الزمالك في البطولات المحلية والقارية.

ممكن يعجبك: احتفال الملك صلاح.. كريستال بالاس يتفوق على ليفربول في الشوط الأول
وكتب الزياتي عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”: “دعوني أستند إلى العقل والمنطق والأرقام، وأترك الحكم لمن يستخدم العقل وليس لمن يفرحون بانتصارات وإنجازات منافسيهم حتى وإن كانت على حسابهم، الأهلي ليس من الضروري أن يفوز بدوري الأبطال كل سنة، فالمسابقة عودتنا منذ بداية الألفية الجديدة أن الأهلي بعد فوزه بلقبين متتاليين يخسر الثالث، واللقب يذهب لأندية مختلفة، وبعد الفوز بآخر لقبين متتاليين و12 لقبًا في تاريخه”
المركز الثاني
وتابع الزياتي: “الأهلي خسر اللقب وذهب لبيراميدز، وكان من الممكن أن يذهب لصن داونز أو أورلاندو، حيث إن بيراميدز هو الذي حجب مشاركة الزمالك في دوري الأبطال بسبب حصوله على المركز الثاني في آخر 3 نسخ من الدوري، وهو المركز الذي كان غالبًا من نصيب الزمالك الذي تراجع إلى المركز الثالث، الأهلي غالبًا ما يفوز بالدوري باستثناء بعض المرات التي فاز بها الزمالك”
وأضاف: “بمعنى أن كل عقد من الزمن (10 سنوات) يحقق الزمالك لقبًا أو اثنين أو على الأكثر ثلاثة ألقاب، أي مقابل كل 3 ألقاب للأهلي هناك لقب للزمالك، وإذا خسر الأهلي الدوري فإن اللقب يكون لبيراميدز، مما يعني أنه جاء على حساب الزمالك، وفق المعدل الطبيعي الذي سار عليه الدوري منذ الثمانينيات، إذ كانت فترة الخمسينيات والسبعينيات تفوقًا كاسحًا للأهلي”
واختتم الزياتي: “أما كأس مصر، فقد اعتذر الأهلي عن المشاركة الموسم الماضي، وبالتالي عاقبه اتحاد الكرة بالإقصاء من النسخة الحالية وفق اللائحة، ولو شارك الأهلي لكان في النهائي مع بيراميدز، إذن بيراميدز أخذ مكان الزمالك، وكل عام وأنتم بخير”
كيف حصل بيراميدز على مكان الزمالك في الكرة المصرية؟!!
اقرأ بتمعن:
الرد بالعقل والمنطق والأرقام ..وأترك الحكم للذين يحكمون العقل وليس للذين يفرحون بانتصارات وإنجازات منافسيهم حتى لو كانت على حسابهم!!
الأهلي ليس كل سنة سيفوز بدوري الأبطال ..فالمسابقة عودتنا منذ بدء الألفية
— رضوان الزياتي (@radwanelzayaty).
حقق نادي بيراميدز إنجازًا تاريخيًا بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية، ليضع اسمه بين كبار القارة السمراء ويؤكد صعوده القوي في سماء الكرة الأفريقية.
أجواء جماهيرية وبطولة تاريخية
النهائي الذي أُقيم وسط أجواء جماهيرية حماسية، شهد أداءً تكتيكيًا عاليًا من الفريق، حيث نجح الفريق في فرض أسلوبه على مجريات اللقاء وخرج منتصرًا بهدفي ماييلي وأحمد سامي، لم يكن فقط رياضيًا، بل فتح الباب أمام النادي لتحقيق مكاسب مالية كبيرة بعد هذا الإنجاز غير المسبوق.
الجوائز المالية.
مواضيع مشابهة: الأهلي يواجه تاريخ البرازيل ويسعى لتأكيد تفوقه على بالميراس مرة أخرى
بتتويجه باللقب الأفريقي، سيحصل السماوي على جائزة مالية قدرها 4 ملايين دولار، وهي القيمة المخصصة للبطل من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، هذا المبلغ يعتبر دفعة قوية للنادي الذي يسعى لتثبيت أقدامه بين أندية النخبة في القارة، كما يعزز من ميزانيته استعدادًا للموسم المقبل، سواء في البطولة المحلية أو في كأس السوبر الأفريقي.
أما الوصيف ماميلودي صنداونز، فقد حصل على 2 مليون دولار، بينما نال الفريقان اللذان وصلا إلى نصف النهائي 1.2 مليون دولار لكل منهما، أما الفرق التي بلغت ربع النهائي فحصلت على 900 ألف دولار، فيما تم منح 700 ألف دولار للفرق التي احتلت المركزين الثالث والرابع في مجموعاتها بدور المجموعات، كما يحصل أي فريق يشارك في الدور التمهيدي على 50 ألف دولار.
تتويج تاريخي يعيد رسم خريطة الكرة الأفريقية.
تتويج بيراميدز باللقب القاري يعد إنجازًا يُحسب لإدارة النادي، التي استثمرت في مشروع رياضي طموح خلال السنوات الأخيرة، ومنذ صعوده إلى الدوري الممتاز، أظهر الفريق رغبة حقيقية في التنافس على البطولات الكبرى، وها هو اليوم يتربع على عرش الكرة الأفريقية، متفوقًا على أندية لها باع طويل في المنافسة مثل الزمالك والترجي.
هذا اللقب سيمنح بيراميدز دفعة معنوية هائلة، كما أنه فتح له باب المشاركة في كأس العالم للأندية بنظامه الجديد، بالإضافة إلى خوض مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان المغربي بطل كأس الكونفدرالية
.
في النهاية، يؤكد تتويج بيراميدز أن الاستثمار المدروس والصبر على بناء فريق قوي قادر على تحقيق المستحيل، وأن كرة القدم الأفريقية دخلت مرحلة جديدة، تتعدد فيها الأندية القادرة على المنافسة والتتويج، بعيدًا عن الأسماء التقليدية فقط.