بين الانفجارات والتنازلات.. ماذا كشفت أولى محادثات روسيا وأوكرانيا ما بعد «شبكة العنكبوت»؟
مقال مقترح: زيلينسكي يكشف عن قرب تنفيذ تبادل أسرى جديد بين أوكرانيا وروسيا بعد محادثات إسطنبول
استمرت محادثات السلام الروسية الأوكرانية في إسطنبول لمدة ساعة واحدة فقط، اليوم الاثنين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من هجوم أوكراني واسع النطاق، والذي وُصف بأنه الأقوى منذ بداية الحرب، حيث استهدف قواعد جوية روسية قادرة على حمل أسلحة نووية.
محادثات تبادل الأسرى
عُقدت ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين الجانبين منذ عام 2022، بعد تأخير استمر ساعتين تقريبًا دون توضيح، وفقًا لوكالة رويترز.
وأفادت «رويترز» بأن الأجواء كانت هادئة، والحوار كان موجزًا، وأسفرت المحادثات عن اتفاق لإجراء تبادل جديد للأسرى، وأكدت أوكرانيا أن جولة أخرى من المحادثات كانت على جدول الأعمال.
شبكة العنكبوت
ونفذت القوات الأوكرانية هجمات بطائرات مسيرة لم يسبق لها مثيل ضد أهداف روسية، مما أسفر عن إتلاف طائرات استراتيجية، وتشير المعلومات إلى أن هذه العملية كانت قيد التخطيط منذ ما يقرب من 18 شهرًا.
وكشفت صور أقمار صناعية متاحة للجمهور عن خسائر روسية جسيمة في معدات أسطول القاذفات الاستراتيجية، وهو عنصر رئيسي في ترسانتها النووية، رغم اختلاف التقييمات الأوكرانية والروسية للأضرار، بحسب رويترز.
شوف كمان: إيران تستدعي القائم بالأعمال الفرنسي احتجاجًا على تصريحات وزير الخارجية المسيئة
وفي مستهل المحادثات التي عُقدت في قصر سيراجان، وجّه وزير الخارجية التركي، السيد هاكان فيدان، كلمة إلى الوفدين الروسي والأوكراني المتواجهين، مُشدّدًا على أهمية هذه المفاوضات في ظل المتابعة الدولية الكبيرة لها.
اتفاق جديد لتبادل الأسرى
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، عقب المحادثات التي قاد وفد كييف فيها، التوصل لاتفاق على تبادل جديد للأسرى، ليضاف إلى أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الحرب، والتي تم التوسط فيها خلال الجولة السابقة، وأضاف «عمروف» أيضًا إن موسكو سلمت أوكرانيا مسودة اتفاق السلام الخاصة بها، وأن كييف – التي أعدت نسختها الخاصة – ستراجع الوثيقة الروسية.
واقترحت أوكرانيا، على لسان وزير دفاعها رستم عمروف، عقد المزيد من المحادثات قبل نهاية يونيو، لكنها تعتقد أن الحلول لقضايا الخلاف الرئيسية تتطلب لقاءً مباشرًا بين زيلينسكي وبوتين.
وأشار وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إلى اقتراح أوكرانيا بعقد مزيد من المحادثات قبل نهاية يونيو، مؤكدًا أن لقاءً بين زيلينسكي وبوتين هو الشرط الوحيد لحل العديد من القضايا الخلافية.