تحولت مراكز المساعدات الجديدة التي تشرف عليها مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى فخاخ قاتلة لأهالي قطاع غزة، بدلاً من أن تكون ملاذًا لتوفير الغذاء، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أودى بحياة 75 فلسطينيًا منذ 27 مايو الماضي، بينما أصيب أكثر من 400 آخرين.

مواضيع مشابهة: السلطات الأوروبية والأمريكية تعرقل شبكة البرمجيات الضارة
مساعدات مغمسة بالدم
في البداية، تم الترويج لمراكز توزيع المساعدات على أنها آمنة، مما دفع العديد من أهالي قطاع غزة إلى قطع مسافات طويلة بحثًا عن بعض المساعدات التي قد تساعدهم في البقاء على قيد الحياة، في ظل المجاعة التي تضرب القطاع بعد منع جيش الاحتلال دخول المساعدات منذ ثلاثة أشهر، ومع ذلك، أصبحت هذه المراكز مصائد للموت بدلاً من أن تكون مصدرًا للحياة.
يقول أحد سكان القطاع لـ”وفا”، إنه توجه إلى إحدى مراكز توزيع المساعدات التي أعلن عنها جيش الاحتلال، لكنه لم يتمكن من الحصول على أي مساعدات أو طعام بسبب الازدحام الشديد وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على الفلسطينيين في مراكز المساعدات، ثم حاصرتهم لساعات، وأجبرتهم على النزوح إلى مناطق محددة من قبلها.
وأشار إلى أن الطرود الغذائية والمساعدات في مراكز التوزيع الجديدة كانت قليلة وشحيحة، بينما كان هناك عشرات الآلاف من الجائعين يتزاحمون عليها.
الأمم المتحدة تطالب بتولي تسليم المساعدات
وفي هذا السياق، أكدت مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، سام روز، أن طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، وخاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى والجرحى.
شوف كمان: دعوات في حزب العمال البريطاني للاعتراف بفلسطين قبل مؤتمر الأمم المتحدة
وأوضحت “روز” أن الأونروا تمتلك خبرة واسعة في تسليم المساعدات في قطاع غزة بشكل آمن وعلى نطاق واسع، مشددة على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وفك الحصار، والسماح للأمم المتحدة بتولي مسؤولية تسليم المساعدات.
ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث استأنف الحرب منذ 77 يومًا بعد خرقه لاتفاق الهدنة مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 124 ألفًا.