شهدت إسرائيل في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في معدلات الجريمة، حيث أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بمقتل 8 أشخاص في جرائم جنائية متفرقة، بينهم طفل، خلال يوم ونصف فقط، كما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل عدد من تلك الجرائم.
مقال مقترح: جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق في غرب خان يونس
قتل زوجته وانتحر
وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وُجدت امرأة تبلغ من العمر 51 عامًا مقتولة طعنًا في منزلها على يد شريكها الذي انفصلت عنه مؤخرًا، وبعدما حاولت الشرطة القبض عليه، أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه من سطح مبنى بعد تسع ساعات من محاصرة الشرطة له، ورغم محاولات الشرطة لإقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، إلا أنها فشلت في ذلك.
حادث متكرر
وفقًا لشبكة “نساء إسرائيل”، فإن مقتل المرأة على يد زوجها ليس الحادث الأول من نوعه، إذ قُتلت 14 امرأة في إسرائيل منذ بداية العام، 13 منهن على يد شريك أو قريب.
مواضيع مشابهة: حادث مأساوي لحافلة طلاب في كولومبيا يؤدي إلى مصرع 10 أشخاص خلال رحلة ترفيهية
جرائم جنائية متفرقة
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، عن مقتل رجل يبلغ من العمر 30 عامًا بالرصاص، في ما يبدو أنه نزاع جنائي، حيث وُجد الرجل في أحد شوارع مدينة نتانيا الساحلية، وأعلنت “نجمة داوود الحمراء” عن وفاته في مكان الحادث، وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، جاء إطلاق النار المميت في “نتانيا” بعد ساعات من مقتل شاب يبلغ من العمر عشرين عامًا بالرصاص في اللد.
ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، فإن إطلاق النار في “اللد” كان على ما يبدو جزءًا من نزاع جنائي، وقد أُلقي القبض على ثلاثة مشتبه بهم على خلفية هذه الجريمة، بينما، مساء أمس الإثنين، قُتل رجلان وأصيب طفل في انفجار سيارة.
ردود فعل عنيفة
أثارت هذه الحوادث ردود فعل عنيفة من السياسيين الإسرائيليين تجاه وزير الأمن القومي إيتمار اليميني المتطرف، حيث قُتل منذ بداية العام 125 شخصًا في إسرائيل، بما في ذلك 15 امرأة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “هآرتس”.
انتقادات لنتنياهو
خاطبت عضو الكنيست، ميراف بن آري، رئيس الوزراء على منصة “إكس” قائلة: “ماذا كنت تتوقع أن يحدث عندما عيّنت مجرمًا وزيرًا للأمن القومي؟ هل كان سيسود الهدوء؟”، وأضافت: “جهاز الشرطة مشلول ومعطل، ومعظم التعيينات وهمية وتفتقر إلى المعرفة والاحترافية”
غياب أمني
فيما أصدر زعيم الديمقراطيين، يائير غولان، توبيخًا مماثلًا، قائلًا: “يوم ونصف آخر في إسرائيل، العديد من جرائم القتل الجديدة، مما يؤكد أنه لا يوجد أمن في جميع القطاعات”، وأضاف: “لا يوجد مواطن آمن في إسرائيل، هكذا تبدو الدولة عندما يكون الوزير المسؤول عن الشرطة مجرمًا مُدانًا، وعنصريًا مُعلنًا، ويرعاه رئيس الوزراء”