أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط ثماني طائرات مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل، فوق عدة مناطق داخل الأراضي الروسية.
مواضيع مشابهة: قطاع غزة يحتاج يومياً لـ600 شاحنة مساعدات لتفادي تصاعد الكارثة حسب الأونروا
وجاء في البيان الصادر عن الوزارة: “في الفترة الممتدة من الساعة الثامنة مساء يوم 2 يونيو وحتى السابعة صباحاً بتوقيت موسكو من يوم 3 يونيو، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة من رصد وتدمير ثماني طائرات دون طيار”
وأوضحت الوزارة أن ثلاثًا من الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق أجواء شبه جزيرة القرم، بينما تم إسقاط طائرتين في مقاطعة كورسك، وطائرتين أخريين في مقاطعة بيلغورود، بالإضافة إلى طائرة مسيرة تم إسقاطها فوق مياه بحر آزوف.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات الأوكرانية في العمق الروسي، خصوصاً في المناطق الحدودية.
إسقاط 162 طائرة مسيرة أوكرانية
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس الاثنين، أنها أسقطت 162 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، حيث كان معظمها في مقاطعتي كورسك وبيلغورود، اللتين تتعرضان باستمرار لهجمات من هذا النوع نتيجة قربهما من الحدود مع أوكرانيا.
وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة أول أمس الأحد أن القوات الروسية استخدمت منظومة “إسكندر–إم” الصاروخية لضرب موقع في بلدة تشوغويف بمقاطعة خاركيف الأوكرانية، حيث كانت تتمركز فيه منصات لإطلاق طائرات مسيرة أوكرانية انتحارية وطويلة المدى.
وأسفر القصف، بحسب بيان الوزارة، عن تدمير ثلاث منصات إطلاق وما يقرب من 30 طائرة مسيرة كانت متمركزة داخل مطار البلدة.
وتعكس هذه التطورات استمرار التصعيد الجوي بين الطرفين، مع تركيز واضح من الجانب الروسي على استهداف البنى التحتية الجوية الأوكرانية لشل قدراتها الهجومية عبر الطائرات دون طيار.
شوف كمان: ملاكم أيرلندي ينتصر على خصمه الإسرائيلي ويهتف “فلسطين حرة”
الأزمة الروسية الأوكرانية
ويُنظر إلى تصاعد وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة من قبل أوكرانيا كجزء من استراتيجية جديدة تهدف إلى الضغط على الجبهة الداخلية الروسية، من خلال استهداف مواقع عسكرية وبُنى تحتية لوجستية حيوية داخل العمق الروسي.
وفي المقابل، تواصل موسكو تعزيز دفاعاتها الجوية ونشر أنظمة متقدمة على طول المناطق الحدودية وفي شبه جزيرة القرم، في محاولة للحد من فاعلية هذه الهجمات، ويرى مراقبون أن هذه العمليات الجوية تمثل مرحلة جديدة في الصراع، تتسم بحرب استنزاف تعتمد بشكل متزايد على الوسائل التقنية والضربات الدقيقة، بعيداً عن خطوط المواجهة التقليدية.