مؤسسة المرأة الجديدة: عدم ثقة المجتمع بالنساء في سوق العمل الحر

يواجه سوق العمل الحر في مصر العديد من التحديات، خاصة بالنسبة للنساء، فرغم أن العمل الحر يمكن أن يفتح أمامهن أبواب الاستقلال المالي والمهني، إلا أن هناك عقبات عديدة تعيق تقدمهن في هذا المجال.

مؤسسة المرأة الجديدة: عدم ثقة المجتمع بالنساء في سوق العمل الحر
مؤسسة المرأة الجديدة: عدم ثقة المجتمع بالنساء في سوق العمل الحر

أوضحت مي صالح، مديرة برنامج النساء والعمل والحقوق الاقتصادية بمؤسسة المرأة الجديدة، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن التحديات التي تواجه النساء متعددة، منها عدم ثقة المجتمع بهن بشكل عام، بدءًا من الدكتورة والمهندسة وصولًا إلى العاملة البسيطة، مما يؤدي إلى تمييز بين الجنسين، حيث يتعرضن لتمييز في الفرص والرواتب، كما أن النساء يفتقرن إلى الفرص المتاحة، خصوصًا في المجالات التي تتطلب مهارات تقنية أو مهنية محددة، وتواجه أيضًا تحديات في التوازن بين العمل والحياة الأسرية، خاصة إذا كن مسؤولات عن رعاية الأطفال أو كبار السن
أضافت مي صالح أن غياب الدعم اللازم لبدء وتطوير أعمالهن الحرة، مثل التمويل والتدريب، والقيود الاجتماعية التي تحد من حريتهن في العمل الحر، مثل القوالب النمطية حول دور المرأة في المجتمع، تعقد الأمور أكثر.

وأشارت صالح إلى أن العمل الحر يعتبر مجالًا ذكوريًا بالأساس، بينما نجد أن العديد من أعباء الرعاية تقع على عاتق النساء، مما يقلل من فرص اندماجهن في سوق العمل، بالإضافة إلى ما يتعرضن له داخل بيئة العمل من عنف وتح harassment وتمييز، وفي بعض الأحيان تكون هناك متطلبات خاصة لسوق العمل تعجيزية للنساء بسبب تحملهن أعباء الرعاية بمفردهن داخل المنزل، كل هذه الأمور تعيق وجود النساء في سوق العمل بشكل طبيعي.

تأثيرات التحديات على النساء

تابعت مديرة برنامج النساء والعمل والحقوق الاقتصادية، أن التحديات التي تواجه النساء تؤدي إلى قلة الدخل والاستقرار المالي، ونقص الفرص المتاحة في سوق العمل مما يحد من قدرتهن على تحقيق أهدافهن المهنية، بالإضافة إلى الضغط النفسي والتوتر الذي يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية.

حلول مقترحة

اقترحت مي صالح ضرورة توفير التدريب والتمويل اللازمين للنساء لبدء وتطوير أعمالهن الحرة، وتعزيز الدعم الاجتماعي للنساء، مثل توفير مراكز رعاية الأطفال والمساعدة في الأعمال المنزلية، مع رفع الوعي والتشريعات التي تحمي حقوق النساء
.