أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين عن انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية من قاعدتين عسكريتين رئيسيتين في محافظة دير الزور شرق سوريا، حيث تمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في شمال شرق البلاد.

ممكن يعجبك: إيران تنبه أوروبا برد فعل قوي إذا تم تسييس تقرير وكالة الطاقة الذرية
ووفقًا للمرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، بدأ الانسحاب بشكل تدريجي منذ 18 مايو، وازداد تسارعه خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث تم رصد أرتال عسكرية أمريكية تضم مركبات مدرعة ومعدات لوجستية تغادر حقل العمر النفطي وحقل كونوكو للغاز، وهما موقعان استراتيجيان تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن الانسحاب جرى بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبعد الانسحاب تم نشر قوات كوماندوز خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المواقع التي تم إخلاؤها.
ونقل المرصد عن مصادر أن القوات البرية الأمريكية قد انسحبت من هذين الموقعين، إلا أن العمليات المشتركة التي تستهدف مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ستستمر بدعم من التحالف الدولي، حيث ستنطلق هذه العمليات من قاعدة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، حيث لا تزال القوات الأمريكية متواجدة.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن احتمال حدوث فراغ أمني في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار، ونشاط داعش المتكرر، وتصاعد التوترات المحلية، وفقًا للمرصد.
وأشار المرصد إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من هذه المواقع لا يعني انسحابًا كاملاً، بل يُعتبر من أهم عمليات إعادة تموضع القوات الأمريكية في المنطقة.
ممكن يعجبك: سبع ضحايا و28 مصابًا في انهيار جسر “بريانسك” الروسي
سحب أكثر من 500 جندي من سوريا
سحب أكثر من 500 جندي من سوريا
كما أفاد مسؤولان أمريكيان لشبكة «FOX NEWS» بأن أكثر من 500 جندي أمريكي قد تم سحبهم من سوريا خلال الأسابيع الماضية، بعد إغلاق قاعدتين عسكريتين أمريكيتين هناك.
وكشف المسؤولان أن القواعد الأمريكية التي شملها الانسحاب تتضمن موقع دعم المهام “القرية الخضراء” الذي تم إغلاقه، وموقع دعم المهام “الفرات” الذي تم تسليمه إلى قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى إخلاء موقع ثالث أصغر حجمًا بكثير.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين في أبريل الماضي، مشيرة إلى أنه بعد مرور 60 يومًا، سيقوم القادة العسكريون بتقييم الوضع لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من عمليات سحب الجنود، حيث أوصى القادة بالإبقاء على 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا.