بدأت البورصة المصرية أسبوعها بشكل مختلف بعد موجة صعود قوية دفعت المؤشر الرئيسي إلى مستويات تاريخية، حيث تحركت مؤشرات السوق في اتجاه معاكس خلال جلسات الأحد والاثنين، وذلك في ظل عمليات جني أرباح طالت عددًا من الأسهم القيادية، بالإضافة إلى تبادل واضح للأدوار بين مؤشر EGX30 ومؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
من نفس التصنيف: التعاون المالي بين مصر والصين في لقاء استراتيجي مع البنك المركزي و«ICBC»
في هذا الإطار، قدّم الدكتور أيمن فودة، خبير أسواق المال، قراءة تحليلية لأداء السوق خلال الجلسات الأخيرة، وتوقعاته لما تبقى من تداولات الأسبوع قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.
أشار الدكتور أيمن فودة إلى أن البورصة المصرية شهدت خلال أولى جلسات الأسبوع الحالي تبادل أدوار بين مؤشرها الرئيسي EGX30 ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، وذلك بعد أسبوع من الارتفاع المتواصل للمؤشر الرئيسي.
ممكن يعجبك: استقرار أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الجمعة 23 مايو 2025
وأضاف فودة في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن جلسة الأحد والاثنين اتسمتا بجني أرباح على بعض الأسهم القيادية، مما دفع المؤشر الرئيسي للإغلاق في المنطقة الحمراء، بينما تمكن مؤشر EGX70 من مواصلة الصعود، مغلقًا جلسة الاثنين عند مستوى 9587 نقطة، بارتفاع قدره 0.25% تقريبًا بعد إضافة 22 نقطة إلى رصيده.
كما تراجع EGX30 في جلسة الأحد بنسبة 0.54% ليغلق عند مستوى 32,325 نقطة، بعد أن حاول خلال الأسبوع الماضي اختراق مستوى المقاومة 32,700 نقطة، لكنه لم يستطع تجاوزها، ليبدأ بالتراجع مع بداية الأسبوع الجديد.
وأشار فودة إلى أن الأسهم القيادية التي دعمت المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع الماضي، مثل بلتون، هيرميس، البنك التجاري الدولي، وطلعت مصطفى، شهدت عمليات جني أرباح طبيعية، خاصة بعد مكاسب قوية تجاوزت في بعض الحالات 50%، كما حدث مع سهم بلتون بعد زيادة رأس المال.
وعن رأس المال السوقي، أشار إلى أنه تراجع بنحو 5 مليارات جنيه في جلسة الأحد، ليغلق عند 2.288 تريليون جنيه.
ولفت إلى أن القطاع العقاري يتصدر حاليًا مشهد السوق، ويُعتبر “الحصان الأسود” مدفوعًا بالتخفيض الثاني للفائدة، الذي ينعكس إيجابًا على هذا القطاع والقطاعات المرتبطة بالتمويل، مثل الخدمات المالية غير المصرفية، وقطاع الأدوية.
توقع فودة أن تشهد الجلستان المتبقيتان قبل عطلة عيد الأضحى المبارك بعض التذبذبات البسيطة في الأداء، دون دخول سيولة جديدة قوية، مع استمرار تناقل السيولة بين القطاعات، وظهور أسهم جديدة على الساحة تمهيدًا لجولة صعود جديدة بعد عطلة العيد.