بدأت بعض المصانع التي توقفت عن العمل خلال الأسبوعين الماضيين في استئناف نشاطها تدريجيًا، بينما تحتاج مصانع أخرى لبعض الوقت قبل أن تعود للعمل، بسبب استمرار أعمال الصيانة التي انطلقت خلال فترة التوقف، ومن أبرز هذه المصانع مصنع حلوان للأسمدة.

مقال له علاقة: جهاز حماية المنافسة يوافق على استحواذات جديدة في مجالي الطاقة والخدمات البحرية
وأكدت مصادر مسؤولة في قطاع الصناعة لـ خبر صحأن إمدادات الغاز الطبيعي عادت إلى المصانع التي توقفت نهائيًا بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70% في المتوسط، وتشمل هذه الإمدادات مصانع الإسكندرية للأسمدة، وكيما أسوان، بالإضافة إلى حلوان للأسمدة.
وأفادت المصادر بأن المصانع تلقت إخطارات رسمية بإعادة ضخ الغاز الطبيعي بهذه النسب الجزئية، مع استمرارها حتى إشعار آخر، دون تحديد موعد لاستعادة الإمدادات بنسبة 100%.
وفي تعليق له، قال الخبير الاقتصادي والصناعي، د. أحمد المصري، إن عودة إمدادات الغاز الطبيعي بنسبة 60-70% تُعد خطوة إيجابية تعكس جهود الدولة لتخفيف آثار التوقفات الأخيرة، لكنه أشار إلى أن استمرار عدم استقرار الإمدادات يؤثر بشكل مباشر على قدرة المصانع على استئناف إنتاجها الكامل.
وأضاف المصري في تصريح خاص لـ “نيوز رووم”، أن المصانع التي تعتمد على خط إنتاج وحيد، مثل مصانع الأسمدة في حلوان والإسكندرية وكيما أسوان، تواجه تحديات مضاعفة لأنها غير قادرة على تشغيل خطوط بديلة لتعويض النقص في الغاز، لذا فإن استكمال الإمدادات بنسبة 100% أمر حيوي لاستعادة طاقتها الإنتاجية بالكامل.
مقال له علاقة: كيفية تحويل حساب التوفير إلى حساب جاري والعكس في البنوك المصرية
وأوضح أن فترة التوقف والصيانة التي تستغلها بعض المصانع تُعد فرصة مهمة لإجراء الإصلاحات وتحسين الكفاءة، إلا أن استمرار عدم استقرار الغاز قد يؤخر الجدول الزمني لعودة الإنتاج.
وأكد الخبير أن التنسيق بين الجهات المسؤولة عن إمدادات الطاقة وقطاع الصناعة ضرورة حتمية لضمان استقرار السوق الصناعي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.