أعلنت شركة McClatchy، التي تُعتبر من أكبر شركات النشر في الولايات المتحدة، عن قرارها بإغلاق أربع من مجلاتها الشهيرة، مثل “إن تاتش ويكلي” و”لايف آند ستايل”، وذلك بسبب عدم قدرتها على تطوير نموذج عمل مربح، مما أدى إلى توقفها عن الصدور اعتبارًا من أواخر يونيو 2025، وتُعتبر هذه المجلات من أبرز المجلات الشعبية التي ساهمت في تشكيل ثقافة التابلويد في العقدين الأولين من الألفية.
مقال له علاقة: “أمر تنفيذي لترامب يثير جدلاً في الأوساط الأكاديمية الأمريكية حول المعيار الذهبي للعلم”
وفي بيانٍ لها، صرحت جولي بيندلي، المتحدثة باسم McClatchy، قائلة: “على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها عدد من زملائنا الموهوبين، لم نتمكن من تطوير نموذج عمل مربح لأربع من مجلاتنا” وأضافت بيندلي، أن المجلات التي ستتوقف تشمل “إن تاتش”، “لايف آند ستايل”، “كلوزر”، و”فيرست فور وومن”
كما أفادت هوليوود ريبورتر أن شركة McClatchy للإعلام، المالكة والمشغلة لهذه المجلات، أبلغت موظفيها يوم الجمعة بأن جميع المجلات ستتوقف عن الصدور خلال الأسابيع المقبلة، مع صدور الأعداد النهائية في نهاية يونيو.
وأوضحت جولي بيندلي، المتحدثة باسم McClatchy، في بيانها، قائلة: “على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها عدد من زملائنا الموهوبين، لم نتمكن من تطوير نموذج عمل مربح لأربع من مجلاتنا، وستصدر المجلات الأربع أعدادها النهائية بين 20 و27 يونيو، ونحن ممتنون للمساهمات القيمة للموظفين المتأثرين، ونقدم لهم الدعم خلال هذه الفترة الانتقالية”
ولم يتضح بعد عدد الموظفين الذين سيتأثرون بعمليات التسريح، حيث تواصلت شركة THR مع McClatchy للحصول على مزيد من التعليقات حول هذا الموضوع.
التحول الرقمي
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع في صناعة الإعلام، حيث تواجه العديد من المجلات والصحف التقليدية تحديات كبيرة في ظل التحول الرقمي وتغير تفضيلات القراء، ومن الجدير بالذكر أن “إن تاتش” و”لايف آند ستايل” كانتا تُداران سابقًا من قبل A360 Media، التي اندمجت مع McClatchy العام الماضي.
مجلات التابلويد
تُعتبر هذه المجلات من أبرز المجلات الشعبية التي ساهمت في تشكيل ثقافة التابلويد خلال العقدين الأولين من الألفية، حيث كانت “إن تاتش” تُركز على أخبار المشاهير والأحداث الجارية، بينما كانت “لايف آند ستايل” تُركز على أسلوب حياة المشاهير والموضة، ورغم شعبيتها في الماضي، إلا أن هذه المجلات واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب التحول الرقمي وتغير تفضيلات القراء.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع في صناعة الإعلام، حيث تواجه العديد من المجلات والصحف التقليدية تحديات كبيرة في ظل التحول الرقمي وتغير تفضيلات القراء، وتسعى شركات النشر إلى التكيف مع هذه التغيرات من خلال التركيز على المحتوى الرقمي وتقديم تجارب مخصصة للقراء.
ضربة كبيرة على صناعة الإعلام التقليدية
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على صناعة الإعلام التقليدية، حيث يُعتبر إغلاق هذه المجلات إشارة إلى التحديات التي تواجهها وسائل الإعلام المطبوعة في ظل التحول الرقمي، ويشير الخبراء إلى أن هذا التحول يتطلب من شركات النشر تبني استراتيجيات جديدة تركز على المحتوى الرقمي والتفاعل المباشر مع القراء.
مواضيع مشابهة: بن جفير يؤكد عدم جواز التراجع ويصف إيقاف القتال في غزة بالخطأ التاريخي
ومن جهة أخرى، يُتوقع أن يفتح هذا القرار المجال أمام مجلات وصحف جديدة تركز على تقديم محتوى رقمي مبتكر يتناسب مع اهتمامات وتفضيلات القراء في العصر الرقمي.