الكنيسة الكاثوليكية تساهم في المنتدى الدولي الأول للسياحة لمسار العائلة المقدسة

شاركت الكنيسة الكاثوليكية المصرية في المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة، والذي أقيم في منطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، بحضور رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والأب بيشوي كامل، راعي كنيسة القديس يوسف البتول للأقباط الكاثوليك بالزقازيق.

الكنيسة الكاثوليكية تساهم في المنتدى الدولي الأول للسياحة لمسار العائلة المقدسة
الكنيسة الكاثوليكية تساهم في المنتدى الدولي الأول للسياحة لمسار العائلة المقدسة

كما حضر المنتدى المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الذي نظمته الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذكس تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والغرفة التجارية بالشرقية، في منطقة آثار تل بسطا، احتفالًا بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، وسط حضور عدد من الشخصيات البارزة.

وفي كلمته، أشار السفير البابوي بمصر إلى اختيار الله لأرض مصر لتكون مأوى للسيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء، لتميزها بالأمن والأمان، مؤكدًا أن المجتمع المصري مجتمع حب وتسامح، حيث يمتاز بعاداته وتقاليده الفريدة، معبرًا عن فخره بكونه مواطنًا مصريًا.

ومن جانبه، أعرب المطران كريكور أوغسطينوس موريس عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية المقدسة، والتي تتزامن مع ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر حاملة السلام، مؤكدًا الحاجة الملحة لعموم السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، لتعم الأجواء بالهدوء والأمان.

وألقى محافظ الشرقية كلمة رحب فيها بالحضور، معربًا عن سروره بانطلاق فعاليات المنتدى السياحي الدولي لمسار العائلة المقدسة بمصر في نسخته الأولى، احتفالًا بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، التي كانت ملاذًا آمنًا للسيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح والقديس يوسف النجار، حيث حلت البركة في الأماكن التي وطأت أقدامهم الطاهرة، مشيرًا إلى أن محافظة الشرقية حظيت بأن تكون منطقة تل بسطا إحدى نقاط المسار المبارك، مما يؤكد عمقها الروحي والتاريخي كمركز للتسامح والتعايش والمحبة.

محافظ الشرقية

وأشار محافظ الشرقية إلى أن مسار العائلة المقدسة يُعتبر أحد المشروعات القومية الكبرى التي أُطلقت بدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كمسار روحي وسياحي وإنساني، له طابع فريد، حيث تُعتبر نقطة تل بسطا بمحافظة الشرقية من المحطات التاريخية التي حظيت بالعناية، وقد تعاملت المحافظة مع هذا المسار كنقطة انطلاق للتنمية المتكاملة، شملت تطويرًا كبيرًا للبنية التحتية، وتنظيم الاحتفالات السنوية، ودمج المجتمع المحلي في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمكان، مما ساهم في تحويل هذا التراث الديني والتاريخي إلى محرك تنموي.

وأضاف أنه لا يوجد شبر على أرض مصر ترتفع فيه مأذنة مسجد إلا وتعانقها منارة كنيسة، في سيمفونية متناغمة بين الهلال والصليب، مشيرًا إلى أن العديد من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بتاريخ مصر الطويل وتراثها العريق، الذي صبغته العيش المشترك، وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، داعيًا الله أن يديم علينا ترابطنا وتماسكنا وحبنا لبعضنا البعض، وتضافرنا سويًا من أجل رفعة وطننا الغالي تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

نائب وزير السياحة

واستعرضت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، مجهودات الوزارة في تنمية وتطوير وإحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدة احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنساني، الذي يمثله خط مسار العائلة المقدسة، معبرة عن صورة مصر كما هي دائمًا في أبهى صورها، كنموذج للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات، والمبادئ النبيلة التي قدمتها للعالم أجمع.

وأوضح المهندس عادل الجندي، المنسق الوطني لمشروع مسار العائلة المقدسة بمصر، أن مسار العائلة المقدسة في منطقة آثار تل بسطا قد تم تطويره وتنميته، ليظهر بالمظهر الذي يليق بهذا الحدث الكبير، وليصبح المسار مقصدًا للسياحة الدينية، يقصده المسيحيون من جميع أنحاء العالم، مشيدًا بدعم محافظ الشرقية المستمر لتطوير مسار العائلة المقدسة وكافة المناطق السياحية والأثرية على أرض المحافظة.