بعد سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس، جاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتزيد من حدة التوتر، حيث هدد باستهداف عز الدين الحداد وخليل الحية، وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن قائمة موسعة من الأهداف تشمل أسماء أخرى مثل أسامة حمدان وسامي أبو زهري.

اقرأ كمان: ستيف ويتكوف يعتبر رد حماس على الاقتراح الأمريكي “غير مقبول”
قادة حماس في مرمى جيش الاحتلال
في تقرير لصحيفة «معاريف» تحت عنوان «هؤلاء هم كبار في مرمى الجيش الإسرائيلي»، تم الإشارة إلى أن اغتيال رئيسي المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، يمهد الطريق لاستهداف أربعة قادة آخرين، ومن بينهم أسامة حمدان (لبنان)، سامي أبو زهري (الجزائر)، عز الدين الحداد، وخليل الحية، الذي يُدير المفاوضات.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي والشاباك تهديدًا صريحًا باغتيال القيادي في حماس خليل الحية، بالإضافة إلى عز الدين الحداد من كتائب القسام، وذلك في بيان صدر مطلع الأسبوع.
وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، وجه تهديدًا مباشرًا باغتيال خليل الحية، مستخدمًا اغتيالات قادة حماس السابقين مثل إسماعيل هنية والسنوار كأمثلة على ما يمكن أن ينتظرهم.
الشبح وأبو صهيب في المقدمة
أفادت صحيفة «معاريف» أنه بعد عملية تفجير نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، والتي أسفرت عن مقتل محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحماس في غزة، ومرافقيه محمد شبانة ومهدي كوارع، أصبح عز الدين الحداد، الذي نجا من الهجوم، هدفًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي.
عُرف عز الدين الحداد بلقب «الشبح» بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها في فبراير الماضي، حيث نشر الجيش والشاباك صورته مع علامة الموت وعبارة «الحداد سيلتقي رفاقه هنية والضيف والسنوار».
بحسب صحيفة «معاريف»، فإن إسرائيل تخطط لاستهداف ثلاثة قادة من حماس، وهم: أسامة حمدان، المسؤول عن المفاوضات ورئيس التنظيم السابق في لبنان، وسامي أبو زهري، الذي يقيم في الجزائر وله نشاط إعلامي مكثف، وخليل الحية، القائم بأعمال رئيس حماس لحين إجراء انتخابات بعد الحرب.
بعد الإعلان عن مقتل محمد السنوار ومحمد شبانة ومهدي كوارع على يد الجيش الإسرائيلي والشاباك، وجه وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، تهديدًا مباشرًا لعز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج، قائلاً: «أنكما المقبلان في القائمة»، وأضاف في بيان: «يد إسرائيل الطويلة ستصل قريباً إلى كل المسؤولين عن الجرائم التي وقعت في 7 أكتوبر، أينما كانوا».
مقال مقترح: شرط بوتين الأساسي لسلام أوكرانيا: إنهاء توسع الناتو ورفع العقوبات
يُلقب الحداد بـ(أبو صهيب)، وهو قائد لواء مدينة غزة في الجناح العسكري وأحد قدامى محاربيه، ويُعتبر خلال الحرب المسؤول الفعلي عن شمال قطاع غزة، حيث يقدر الجيش الإسرائيلي أنه بعد اغتيال كبار القادة العسكريين، أصبح هو المسؤول عن قطاع غزة من قبل «حماس».
اللافت أن التهديد شمل الحية (أبو أسامة)، رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) في غزة وعضو مجلس قيادة الحركة ونائب رئيسها، وهو يُعتبر قائدًا سياسيًا ويقيم حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يُعد التهديد باغتياله تعديًا على سيادة الدولة التي تتوسط بين إسرائيل و«حماس».