في زيارة رسمية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الثلاثاء) سعي بلاده إلى فتح “صفحة جديدة” في العلاقات الثنائية مع لبنان، على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون أي دولة، وصرح عراقجي خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين بأن إيران تهدف إلى تعزيز أطر التعاون مع لبنان بما يضمن الحفاظ على السيادة الوطنية لكل من البلدين.

مواضيع مشابهة: ترامب يوقع 4 أوامر تنفيذية لتعجيل بناء المفاعلات النووية في إطار النهضة النووية
حوار مفتوح حول الأمن الإقليمي
وأجرى عراقجي زيارة ليوم واحد إلى لبنان قادماً من مصر، حيث التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، وبحسب البيان الصادر عن مكتب وزير الخارجية الإيراني، فقد تضمن اللقاء نقاشات صريحة ومباشرة حول عدد من القضايا الإقليمية والداخلية، على رأسها مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين وكيفية تعزيز التنسيق في مواجهة التحديات المشتركة.
العلاقات الثنائية
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا قالت فيه إن رجّي بحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل المثلى لتطويرها في الاتجاه السليم، القائم على حسن التعاون والاحترام المتبادل لسيادة الدولتين.
ممكن يعجبك: زيلينسكي يعلن استعداد أوكرانيا لاتخاذ خطوات لتحقيق السلام
كما أعرب رجّي عن تعويل لبنان على حرص طهران على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، وبسط سلطته على كامل أراضيه، وحصر السلاح بيد الدولة.
وقد خاض حزب الله اللبناني حربًا ضروسًا مع الاحتلال الإسرائيلي، بدأت في الثامن من أكتوبر 2023، بعدما استهدف الحزب عدة مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاذاة الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، دعمًا لقطاع غزة ومقاومته.
وتعرض حزب الله لعدة ضربات موجعة خلال الحرب، كان أبرزها اغتيال الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، إضافة إلى عدد كبير من قياداته العسكرية.
وتوقّف القتال بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في 26 نوفمبر من العام الماضي، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الجانب الإسرائيلي ما يزال يخرق الاتفاق بشكل شبه يومي.
وبعد وقف القتال، بات مصير سلاح الحزب مجهولًا، إذ تطالب الحكومة اللبنانية بتسليم الحزب سلاحه بالكامل، فيما يرفض الأخير ذلك، معتبرًا أن «سلاح المقاومة» غير قابل للتفاوض، رغم وجود ضغوط كبيرة تمارس عليه في هذه النقطة.