أفادت وكالة “يونهاب” بأن مرشح الحزب الديمقراطي، لي جاي ميونغ، قد حقق انتصارًا في انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية بعد أن حصل على نحو 49% من أصوات الناخبين، متفوقًا على منافسه مرشح حزب قوة الشعب، كيم مون سو، الذي حصل على حوالي 42%.
مواضيع مشابهة: وزير الدفاع الأمريكي يتهم الصين بمحاولة الهيمنة على آسيا
تعهدات لي جاي ميونغ
وفي كلمة ألقاها اليوم بالقرب من الجمعية الوطنية، أكد لي جاي ميونغ عزمه على تكريس جهوده للتغلب على التمرد الذي أثاره الرئيس المعزول، يون سوك يول، في إشارة إلى إعلان الأحكام العرفية الذي أدى إلى إقالة الرئيس السابق، وأوضح أنه سيعمل على إعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النهوض الذي طال انتظاره، مشددًا على أنه لن يسمح بأي محاولات لانقلاب عسكري قد تهدد أمن الشعب الكوري الجنوبي.
شوف كمان: إسرائيل تفتح مركزاً لتوزيع المساعدات الأولية في جنوب غزة
وأشار لي إلى أنه سيسعى لإعادة الديمقراطية إلى البلاد وتعزيز احترام سيادة الشعب باعتباره مصدر السلطة في النظام الديمقراطي، كما تعهد ببناء مجتمع متعاون ومتفاهم، قائلًا إنه سيتخذ جميع الخطوات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين.
الاستقرار الإقليمي والوحدة الاجتماعية
وفيما يخص السياسة الإقليمية، أكد لي عزيمته على بناء شبه جزيرة كورية سلمية ومستقرة تتيح فرص التعايش بين الكوريتين، كما دعا إلى الوحدة الاجتماعية داخل كوريا الجنوبية، مشددًا على أنه لن يسمح بأي نوع من الانقسامات سواء كانت قائمة على الجنس، المنطقة، العمر، أو الطبقة الاجتماعية، مؤكدًا: “حتى لو فرّقتنا السياسة، لا ينبغي أن ينقسم الشعب”
وفي رسالة تحمل طابعًا إنسانيًا، أكد لي أن مسؤوليته كزعيم ليست فقط الحكم، بل جمع الشعب معًا من أجل تحقيق التعايش السلمي والاستقرار الداخلي.
كيم مون سو يعترف بالهزيمة
من جانبه، اعترف كيم مون سو، مرشح حزب قوة الشعب، بهزيمته أمام لي جاي ميونغ، حيث قال في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب إنه “يقبل بتواضع اختيار الشعب” ويهنئ منافسه بفوزه، ويأتي هذا الإعلان بعد فترة من التوتر السياسي في كوريا الجنوبية، التي شهدت إقالة الرئيس يون سوك يول من منصبه في ديسمبر الماضي بسبب إعلان الأحكام العرفية.
تداعيات الانتخابات
تعتبر هذه الانتخابات نقطة تحول هامة في مسار السياسة الكورية الجنوبية، حيث يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على توجهات البلاد داخليًا وخارجيًا، خاصة مع وصول مرشح ليبرالي مثل لي جاي ميونغ إلى سدة الرئاسة، ويبدو أن فوز لي سيشكل منعطفًا في العلاقات بين كوريا الجنوبية والدول المجاورة، فضلًا عن تأثيره على السياسة الداخلية التي من المحتمل أن تشهد تغييرات هامة في الفترة المقبلة.