أعلن رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أن محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، لا تزال غير قادرة على إعادة التشغيل في الوقت الراهن، وذلك بسبب نقص المياه اللازمة للتبريد وغياب إمدادات الطاقة المستقرة، وتعتبر زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وكانت قبل الحرب تُنتج حوالي خمس الكهرباء في أوكرانيا.

مقال مقترح: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين جراء استهداف سيارة عسكرية في جباليا شمال غزة
محطة زابوريجيا تحت الاحتلال الروسي
قال “جروسي” في تصريح لوكالة فرانس برس، إن المحطة التي احتلتها روسيا في مارس 2022، خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، تحتاج إلى ضخ المياه من نهر دنيبرو لإعادة تشغيلها، كما أشار إلى أن المحطة توقفت عن توليد الكهرباء منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث توقف آخر مفاعل عن العمل في سبتمبر 2022، وأوضح “جروسي” أن روسيا أعربت عن رغبتها في إعادة تشغيل المحطة، لكن العملية لن تحدث في المستقبل القريب.
مقال مقترح: نتنياهو يوافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
التحديات التي تواجه المحطة
تواجه المحطة العديد من التحديات منذ الاحتلال الروسي، حيث انخفض منسوب المياه في بركة التبريد الواقعة على ضفة نهر دنيبرو الجنوبية، وذلك بعد تدمير سد كاخوفكا في صيف 2023، كما تتعرض المحطة بشكل متكرر لقصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة، مما يؤدي إلى إتلاف خطوط الكهرباء المتبقية، التي تعتبر ضرورية لتوفير الطاقة اللازمة لتبريد المفاعلات.
الجهود الروسية لبناء خط كهرباء جديد
في هذا السياق، وجهت منظمة السلام الأخضر اتهامات إلى روسيا بشأن بناء خط كهرباء عالي الجهد بطول 90 كيلومترًا لربط المحطة بشبكتها الكهربائية، ولكن جروسي أكد في تصريحاته أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتفق مع تقرير المنظمة، مشيرًا إلى عدم وجود دليل ملموس على أن روسيا تنفذ خطة منسقة لربط المحطة بالشبكة الكهربائية الروسية.
التوترات المستمرة على أرض الواقع
تستمر التوترات في المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا، حيث تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن الهجمات على المنشأة، ويتطلب الوضع الحالي للمحطة مزيدًا من الحذر والتنسيق الدولي لتفادي كوارث نووية قد تترتب على استمرار الهجمات في محيطها.