جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمل الشرع مسؤولية المقذوفات السورية

شهدت هضبة الجولان تصعيدًا أمنيًا ملحوظًا بعد إطلاق صاروخين من جنوب سوريا، حيث ردّت إسرائيل بضربات جوية استهدفت مواقع في درعا، ويُعتبر هذا التصعيد الأول من نوعه منذ تولي أحمد الشرع منصبه في دمشق.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمل الشرع مسؤولية المقذوفات السورية
جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمل الشرع مسؤولية المقذوفات السورية

كاتس: الشرع مسؤول عن إطلاق الصواريخ

وقد ألقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باللوم على الرئيس السوري، مؤكدًا مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ من جنوب سوريا باتجاه هضبة الجولان.

وحذر كاتس من رد عسكري سريع وحاسم على هذا الاعتداء السوري، مشددًا على عدم التسامح مع أي عودة للوضع الذي كان قائمًا قبل 7 أكتوبر.

وقد أُطلقت صواريخ غراد من منطقة درعا باتجاه هضبة الجولان، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في موقعين، تلا ذلك سماع دوي انفجارات.

ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية نتيجة سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان، وفقًا لمصادر إسرائيلية.

وقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية مصادر إطلاق النيران داخل الأراضي السورية، ردًا على إطلاق الصواريخ.

وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو نفذ غارات جوية على أهداف متعددة في جنوب سوريا، استجابةً لإطلاق الصواريخ.

وقد أثارت الطائرات الحربية الإسرائيلية حالة من الهلع بين السكان المحليين في درعا بعد دخولها الأجواء السورية وخرقها حاجز الصوت.

حادث سابقة فريدة منذ تولي الشرع

ويمثل هذا الحادث سابقةً فريدةً منذ تولي «هيئة تحرير الشام»، برئاسة أبو محمد الجولاني المعروف أيضًا باسم أحمد الشرع، زمام الحكم في سوريا في ديسمبر من العام الماضي.

وأعلن أحمد الشرع في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة «جويش جورنال» ونقلها رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، تأييده لإعادة اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الذي وُقع عام 1974، مؤكدًا أن عصر التصعيد قد انتهى.

وأضاف الشرع قائلًا: «لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماءها، لدينا أعداء مشتركون، ويمكننا أن نلعب دورًا محوريًا في الأمن الإقليمي»

وأشار الشرع إلى أنه لا يسعى إلى التطبيع الفوري مع إسرائيل، لكنه منفتح على العلاقات في إطار القانون الدولي والسيادة.

من جانبه، شن الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا، مستهدفًا ما تصفه تل أبيب بقايا البنية العسكرية لنظام الأسد، وذلك منذ بداية العام الجاري.

ويأتي التصعيد الأخير في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والأمني في سوريا، واستمرار التحركات الجوية الإسرائيلية التي لم تتوقف رغم التغيرات الأخيرة على الساحة السورية.