عراقجي: انتهاء الحرب على غزة يعني توقف الهجمات في البحر الأحمر

في ظل التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط، أدلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات مثيرة للاهتمام، حيث ربط بين التوترات في البحر الأحمر والدعم اليمني للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في غزة سينعكس بشكل مباشر على استقرار الأوضاع البحرية.

عراقجي: انتهاء الحرب على غزة يعني توقف الهجمات في البحر الأحمر
عراقجي: انتهاء الحرب على غزة يعني توقف الهجمات في البحر الأحمر

 جاء ذلك خلال لقاء خاص على قناة “القاهرة الإخبارية”، حيث استعرض الوزير الإيراني موقف بلاده من الأحداث الجارية في المنطقة، وأكد على أهمية دور مصر في جهود التهدئة.

دعم اليمن لغزة مفتاح تهدئة البحر الأحمر
أوضح عراقجي أن الأحداث في البحر الأحمر مرتبطة بشكل مباشر بموقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة سيساهم تلقائياً في تهدئة الأوضاع البحرية، وأكد أنه كما توقفت الهجمات في البحر الأحمر عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة، فإن التوصل إلى اتفاق مماثل في غزة سيؤدي إلى نفس النتيجة وفقاً لتقديراته

وتطرق عراقجي إلى طبيعة العلاقة بين إيران وجماعة أنصار الله اليمنية، موضحاً أن الجماعة “مستقلة بالكامل” في قراراتها وسياساتها، وأضاف: “نحن نتمتع بعلاقة ودية مع أنصار الله، ونقدم لهم توصيات فقط، لكنهم يتخذون قراراتهم بشكل مستقل وينفذونها وفقاً لتقديراتهم”، وتأتي هذه التصريحات في محاولة لتأكيد أن طهران ليست الطرف المباشر في العمليات البحرية المرتبطة بالأزمة الفلسطينية، وإنما هي داعم سياسي عام

مصر في قلب المعادلة… وتحمل التبعات

أشار الوزير الإيراني إلى أن دعم اليمنيين لغزة تسبب في آثار على بعض الدول، من بينها مصر، التي تتأثر سلباً بالتوترات في البحر الأحمر، سواء على مستوى الملاحة أو الاقتصاد، وأكد أن إيران ناقشت هذا الوضع مع الجانب اليمني، مشدداً على تفهم بلاده لما تتحمله القاهرة في هذا السياق.

طهران ترحب بالجهود المصرية للتهدئة

وفي ختام تصريحاته، أعرب عراقجي عن أمله في نجاح المساعي المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن هذا سيقود بدوره إلى تهدئة شاملة، بما في ذلك في البحر الأحمر، وقال إن بلاده تدعم أي جهد دبلوماسي يساهم في حماية المدنيين ووقف نزيف الدم في المنطقة.