في الذكرى السادسة والثلاثين لمجزرة تيانانمن، وجهت تايوان دعوة رسمية للصين لتحمل مسؤوليتها عن قمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في بكين عام 1989، وفقًا لوكالة «أوستشيد برس».

مقال له علاقة: شركة أديداس تحذر من اختراق إلكتروني أدى لسرقة بيانات العملاء
مجزرة تيانانمن
طالب مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني بالاعتراف بمسؤولية الصين عن مجزرة تيانانمن عام 1989، ودعا بكين لاحترام حقوق الإنسان، وتعزيز الإصلاحات الديمقراطية، وإعادة السلطة إلى الشعب.
انطلقت احتجاجات ميدان تيانانمن في بكين منتصف أبريل 1989، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من الطلاب، مطالبين بإصلاحات حكومية وديمقراطية.
انتهت هذه الاحتجاجات بعنف في 4 يونيو 1989، عندما استخدمت الحكومة الصينية القوة العسكرية لسحق المظاهرات، ولا يزال هذا الحدث محظورًا من النقاش العام في الصين حتى يومنا هذا.
وسيتم تنظيم فعالية إضاءة شموع في تايبيه غدًا الأربعاء، لإحياء الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لمجزرة تيانانمن.
أكدت منظمة «المدرسة الجديدة للديمقراطية»، إحدى الجهات المنظمة لفعالية إضاءة الشموع في تايبيه، أن هذه الذكرى تظل فضحًا للحكم الاستبدادي للحزب الشيوعي الصيني، مشيرةً إلى قمعه في هونج كونج وشينجيانج ومناطق أخرى، وناشدت المنظمة المواطنين التوحد دفاعًا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية.
شارك في الاحتجاجات بميدان تيانانمن طلاب جامعيون، ومثقفون، وعمال، ومواطنون عاديون، مطالبين بالإصلاحات السياسية، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد.
ماذا حدث؟
استمرت احتجاجات ميدان تيانانمن لأكثر من ستة أسابيع، قبل أن ترد الحكومة الصينية بإعلان الأحكام العرفية، ففي ليلة 3-4 يونيو، اقتحمت الدبابات والقوات المسلحة الميدان، مُمطرةً المحتجين بالنيران.
مقال مقترح: السعودية تطلق أكبر خطة طوارئ صحية تشمل 11 طائرة إسعاف و900 سيارة إسعاف و7500 مسعف
تتراوح تقديرات عدد القتلى في مجزرة تيانانمن بين مئتي قتيل، وفقًا لتقديرات الحكومة الصينية، إلى ما بين 1000 و3000 قتيل على الأقل، حسب تقديرات منظمات حقوق الإنسان، ويُعزى عدم وجود رقم دقيق إلى التعتيم الإعلامي الشديد الذي فرضته الحكومة الصينية على الحادثة.
كيف كان رد فعل الصين وقتها؟
فرضت الصين رقابة صارمة على المعلومات المتعلقة بمجزرة تيانانمن، محاربةً أي ذكر أو إشارة إليها داخل البلاد، مما يجعلها من أكثر القضايا حساسية حتى اليوم.
أدان العالم مجزرة تيانانمن إدانة واسعة، وفرضت بعض الدول عقوبات اقتصادية مؤقتة على الصين، وأصبحت المجزرة رمزًا عالميًا لقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.