أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، تقديره لنظيره الصيني شي جين بينغ، معبرًا في الوقت نفسه عن التحديات الكبيرة التي تواجه التوصل إلى اتفاق بين البلدين في ظل التوترات التجارية المستمرة بينهما.

ممكن يعجبك: فيضانات مدمرة في نيجيريا تودي بحياة أكثر من 117 شخصاً
وجاء ذلك في تصريح عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، حيث قال ترامب: “أقدر الرئيس شي ولطالما أحببته وسأستمر في ذلك، لكن من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق”
توتر العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين
تعكس هذه التصريحات توتر العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، واللذين يخوضان حربًا تجارية شديدة تركزت حول فرض الرسوم الجمركية المتبادلة.
وتأتي كلمات ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تصعيدًا ملموسًا، خاصة مع قرار الإدارة الأمريكية برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%، وهو ما دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء نفسه.
شوف كمان: دراسة تشير إلى أن إعادة إعمار غزة ستنتج حوالي 30 طنًا من ثاني أكسيد الكربون
خطوة تصعيدية
يمثل هذا القرار الأمريكي خطوة تصعيدية تهدف إلى حماية الصناعة الوطنية الأمريكية من المنافسة الصينية، لكنه أثار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، إذ يرى كثيرون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تعميق الخلافات التجارية، وتعطيل مسارات الحوار الاقتصادي بين واشنطن وبكين، مما يهدد النمو الاقتصادي العالمي.
من جانبه، تحاول الصين التفاوض والرد بحذر على الإجراءات الأمريكية، مع الحفاظ على موقفها المفاوضي الصلب، في وقت تسعى فيه إلى تفادي تفاقم الصراع الذي قد يؤثر سلبًا على استقرار الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد الدولية.
وفي هذا السياق، تبقى المفاوضات التجارية بين البلدين معقدة للغاية بسبب الخلافات الجوهرية حول قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية، نقل التكنولوجيا، والهيكل الاقتصادي للصين.
توتر كبير.. تحديات كبيرة
يعكس هذا التوتر التجاري صراعًا أوسع نطاقًا بين القوتين العظميين اللتين تتنافسان على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، ويبدو أن واشنطن وبكين، رغم الإعجاب المتبادل بين قيادتيهما، تواجهان تحديات كبيرة في توحيد مصالحهما وتحقيق تفاهمات تجارية طويلة الأمد.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال قائمًا حول مدى قدرة الجانبين على تخطي الخلافات الراهنة والوصول إلى حلول تفاوضية تحفظ مصالحهما دون المساس بالتوازن الاقتصادي العالمي، مما يجعل متابعة التطورات التجارية بينهما أمرًا حيويًا للمتابعين والمستثمرين على حد سواء.