أدانت وزارة الدفاع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محافظة، مشيرة إلى أنها أسفرت عن “خسائر بشرية ومادية جسيمة”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” فجر اليوم الأربعاء.

من نفس التصنيف: كوريا الشمالية تعبر عن قلقها من “القبة الذهبية” الأمريكية
وزير الدفاع يحمل الشرع مسؤولية الهجوم
جاء هذا الهجوم بعد إطلاق وابل من الصواريخ من جنوب سوريا مساء الثلاثاء، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية بالكامل، معتبرًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع يتحمل “المسؤولية المباشرة” عن هذا التصعيد.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، بما في ذلك موقع “والا” العبري، أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن خلايا تابعة لحركة حماس في سوريا وبتحريض من القيادة المركزية للحركة هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، في محاولة لتوسيع ساحة المواجهة.
من نفس التصنيف: ترامب يرفع الرسوم على الصلب والألمنيوم: هل هي حماية وطنية أم تصعيد اقتصادي؟
وأشارت التقارير إلى أن حماس تمارس ضغوطًا مكثفة على عناصرها في كل من لبنان والضفة الغربية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وذلك في وقت يشهد تصاعدًا في حدة التوتر على عدة جبهات.
لم يتم التحقق من ادعاءات الجيش الإسرائيلي
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية السورية تلك المزاعم، مؤكدة أنه لم يتم التحقق من صحة ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن من أطلق الصواريخ، وأوضحت في بيانها: “نعتقد أن هناك أطرافًا متعددة تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة لتحقيق أجندات خاصة بها”
وشدد البيان على أن “سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف إقليمي، وأن الأولوية في الجنوب السوري تتركز على فرض سلطة الدولة وإنهاء الفوضى المسلحة، بما يحقق الأمن لجميع المواطنين”.
انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية
اعتبرت الوزارة أن القصف الإسرائيلي يُعد “انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية”، ويُفاقم حالة التوتر في المنطقة، في وقت تحتاج فيه المنطقة بشدة إلى “الحلول السلمية والهادئة لا التصعيد العسكري”.
وفي غضون ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان إطلاق الصواريخ من سوريا متزامنًا أو منسقًا مع الهجمات الصاروخية التي سُجلت مؤخرًا من اليمن، وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ الأولى التي أُطلقت من سوريا سقطت في مناطق مفتوحة دون أن تُسفر عن أضرار، بينما تبع ذلك إطلاق دفعة ثانية لم يُحدد مصدرها بشكل قاطع حتى الآن.
وأفادت مصادر دفاعية لصحيفة “جيروزالم بوست” أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يُحقق في ما إذا كانت الهجمات الصاروخية من سوريا واليمن تم تنسيقها ضمن خطة أكبر، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الصواريخ التي أُطلقت من سوريا كانت من مناطق بعيدة عن الحدود، مما يُرجّح استخدامها لصواريخ متوسطة المدى.
كتائب الشهيد محمد الضيف تعلن مسؤوليتها
في وقت لاحق، أعلنت منظمة فلسطينية تُدعى “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن الهجوم، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول الأطراف المتورطة، ودفع الجيش الإسرائيلي إلى شن ضربات جوية على عدة مواقع في جنوب سوريا، في تصعيد جديد يُنذر بتوسيع دائرة المواجهة.