قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، يبدأ العديد من صناع الفطير والعيش الشمسي في مختلف قرى ومراكز محافظة قنا التسعة استعداداتهم، حيث يعملون على تجهيز منتجاتهم للبيع خلال فترة العيد، خاصة أن هذا يعد مصدر رزقهم الأساسي.

شوف كمان: مبادرة “أضحى الخير” من مستقبل وطن بقنا لتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر
التقت “نيوز رووم” بعدد من صانعات الفطير والعيش الشمسي في قنا، للتعرف على استعداداتهم لعيد الأضحى المبارك.
نساء العيد بين الشقاء والتعب
قالت مريم سعيد، صانعة فطير وعيش شمسي، إننا نبدأ العمل مبكرًا مع قدوم أي عيد، فهو بالنسبة للكثيرات منا مصدر رزق، حيث تختلف طريقة الخبز بين القرى والنجوع، فهناك المقرون والدائري، ولا يوجد أي تفرقة بين العيش المسلم أو المسيحي، فالكل هنا يعمل ويبيع، والكل يشتري دون أي تمييز.
من نفس التصنيف: “مياه قنا” تنظم برنامج تدريبي حول إدارة الأزمات والكوارث (صور)
وأشارت “مريم” إلى أن العمل هنا يجمع الجميع، فلقمة العيش لا تفرق بين أي دين، والكل يسعى من أجل لقمة عيشه، بل إننا نشعر بالرحمة في صعيدنا، حيث نعيش في سلام واستقرار، حتى وإن حدثت بعض المشكلات، فإن الكبار هم من يتدخلون لحلها، مما يقضي على أي فتنة أو مشكلة حتى لو كانت صغيرة.
موسم الغلابة في قرى قنا
أضافت صابرين يحيى عدلي، إحدى العاملات في مجال العيش الشمسي والفطير، أنها بدأت العمل في هذا المجال منذ حوالي ست سنوات، معتبرة أن هذا المشروع هو مشروع العمر، حيث يزداد الطلب بشكل كبير خلال عيد الأضحى والأعياد والمناسبات العامة، بسبب العزومات والأفراح التي تفتح لنا أبواب الرزق.
كما أكدت أن أجمل ما في هذا المشروع هو أنها لا تحتاج للخروج من منزلها، خاصة أن أطفالها صغار وتحتاج أن تكون بجوارهم، ولديها طفل عمره شهور يحتاجها كثيرًا، وهذا المشروع قد جمع معها عددًا من الفتيات، مما يفتح مصادر رزق لهن جميعًا.
وشددت على أن العمل يتطلب مزيدًا من الصبر والجهد، والجميع يتعلم ويعمل، حيث خرج الجميع إلى ساحة العمل من أجل لقمة العيش الحلال، ورغم التحديات التي قد تواجه أي شخص، إلا أن ذلك ليس نهاية المطاف، بل يجب علينا الاستمرار في العمل رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نواجهها جميعًا في هذه الفترة.