أصدر الزعماء الروحيون لحزب «ديجل هاتوراه»، وهو أحد الفصيلين المكونين لحزب «يهدوت هتوراه» الأرثوذكسي المتطرف، تعليمات لأعضاء الكنيست التابعين لهم بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست، وذلك بسبب الخطط الرامية لفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على طلاب المدارس الدينية، مما يضع حكومة نتنياهو على حافة الهاوية، حيث قد يؤدي هذا التحرك إلى إسقاط الحكومة، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
مقال مقترح: الولايات المتحدة تؤكد التزامها بحظر الأسلحة في ليبيا
المعارضة والحريديم يحاولون إسقاط حكومة نتنياهو
في سياق متصل، أفادت التقارير الإسرائيلية بأن الفصيل الآخر الذي يشكل حزب «يهدوت هتوراه»، وهو «أغودات يسرائيل» بزعامة يتسحاق جولدكنوبف، يسعى أيضًا لطرح مشروع قانون لحل الكنيست وإسقاط الحكومة، مما سيجبر إسرائيل على إجراء انتخابات جديدة قبل موعدها المقرر في أكتوبر 2026.
على الجانب الآخر، أعلنت أحزاب المعارضة «يش عتيد» و«يسرائيل بيتينو» و«الحزب الديمقراطي» أنها ستقدم مشروع قانون لحل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، مما يعني أن أمام نتنياهو أسبوعًا لمحاولة حل هذه المسألة، بالإضافة إلى الفترة اللازمة للتصويت على مشروع القانون في البرلمان.
وطالب كل من حزبي «شاس» و«يهدوت هتوراه»، وهما الحزبان الحريديان في الكنيست، بإقرار مشروع قانون الإعفاء للحريديم.
ورغم تراجع الحريديم مرارًا عن تهديداتهم السابقة بإسقاط الحكومة على أمل تمرير قانون يعفيهم من التجنيد، إلا أن مشكلة عدم انخراطهم عادت إلى السطح من جديد بعد انتهاء قرار إعفائهم العام الماضي، وفشل الحكومة في تمرير قانون جديد.
علاقة الحريديم بنتنياهو تقترب من نقطة الانهيار
ويواجه جيش الاحتلال نقصًا حادًا في صفوفه منذ السابع من أكتوبر 2023، خاصة مع انخراطه في مواجهات على أكثر من جبهة، وتعرضه لخسائر بشرية كبيرة، مما دفع الجيش لوضع خطة لزيادة عدد أوامر التجنيد للحريديم، وهو ما أعاد الأزمة إلى الواجهة من جديد.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن العلاقة بين هذه الجماعات الحريدية وحكومة نتنياهو تقترب من نقطة الانهيار.
مواضيع مشابهة: تعزيز العلاقات المشتركة بين طهران والقاهرة بحسب وزير الخارجية الإيراني
علاوة على ذلك، فإن حزب «يهدوت هتوراه» لا يمكنه بمفرده إسقاط حكومة نتنياهو، حيث يمتلك 7 مقاعد فقط في الكنيست، بينما يملك ائتلاف نتنياهو 68 مقعدًا من أصل 120، ولكن إذا تحالف مع حزب «شاس» السفاردي، قد يصبح إسقاط الحكومة ممكنًا.