البحث العلمي درع مصر في مواجهة التحديات البيئية وفقاً لوزير التعليم العالي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المراكز البحثية والمعاهد العلمية في مواجهة التحديات البيئية، مشيرًا إلى أنها تشكل خط الدفاع الأول لحماية مواردنا الطبيعية عبر البحث العلمي التطبيقي، كما أشار إلى ضرورة التعاون مع الجامعات والمعاهد لدمج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية، وإطلاق برامج تدريبية تستهدف الشباب لتحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل.

البحث العلمي درع مصر في مواجهة التحديات البيئية وفقاً لوزير التعليم العالي
البحث العلمي درع مصر في مواجهة التحديات البيئية وفقاً لوزير التعليم العالي

وفي هذا الإطار، أطلق المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، تحت رعاية الدكتورة عبير منير القائم بأعمال رئيس المعهد، والفريق أحمد خالد سعيد محافظ الإسكندرية، مبادرة “شواطئ بلا مخلفات بلاستيكية”، احتفالاً بيوم البيئة العالمي، وتهدف المبادرة إلى مكافحة التلوث البلاستيكي الذي يهدد الحياة البحرية والنظم البيئية في المناطق الساحلية.

الهدف من المبادرة

أوضحت الدكتورة عبير منير، القائم بأعمال رئيس المعهد، أن المبادرة تهدف إلى تنظيف الشواطئ من المخلفات البلاستيكية للحد من آثارها السلبية على البيئة البحرية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأخطار التلوث البلاستيكي، كما تستهدف المبادرة تشجيع الابتكار في إدارة المخلفات البلاستيكية وإعادة تدويرها، بالاعتماد على البحث العلمي والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إشراك الشباب والأطفال في جهود الاستدامة لتهيئة جيل جديد يعي أهمية الحفاظ على البيئة.

حملات تنظيف ومشاركة المجتمع

شملت الفعالية حملات تنظيف واسعة للشواطئ شارك فيها فريق “غواصين الخير” المتطوعين، تحت إشراف الدكتور رأفت حمزة، بالإضافة إلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة، في رسالة رمزية لتفعيل دور الأجيال الجديدة في الحفاظ على البيئة، وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال، من خلال ورش تفاعلية تركز على ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.

كما تم عرض تقنيات مبتكرة لإعادة تدوير البلاستيك من قبل فرق بحثية إشرافية من المعهد القومي لعلوم البحار، بالإضافة إلى زرع الأشجار كرمز للالتزام بالاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية.

التعاون المجتمعي والريادي

في كلمتها، أكدت الدكتورة علا عبد الوهاب، مدير فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، أن المبادرة تعكس التفاعل والتكامل بين الجهود الحكومية والعلمية والمجتمعية لتحقيق بيئة مستدامة، مشيرة إلى أن المبادرة ليست فعالية فردية بل هي جزء من برنامج دوري يهدف إلى مراقبة الشواطئ وتنظيفها على مدار العام، انطلاقًا من رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

حضر الفعالية عدد من الشخصيات البارزة في مجال البيئة والبحث العلمي، منهم العميد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، والمهندس هشام رياض، رئيس مجلس إدارة شركة “إيثيدكو” لإنتاج الإيثيلين، والدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة ورئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، إلى جانب العديد من الخبراء والعلماء في مجال البيئة البحرية.