كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استمرت لمدة 75 دقيقة، حيث تناولت التصعيد العسكري في أوكرانيا ومباحثات السلام بين البلدين.
مقال مقترح: باكستان تعلن عن نيتها تعزيز العلاقات مع أفغانستان بخطوة دبلوماسية جديدة
وفي منشور له على منصته “تروث سوشال”، أوضح “ترامب” أن المحادثة كانت “جيدة” لكنها لم تكن كافية لتحقيق السلام الفوري، وأشار إلى أن “بوتين” أبدى عزيمته الشديدة على الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت الطائرات العسكرية الروسية، والمعروفة بـ “شبكة العنكبوت”.
وأضاف “ترامب” أن الجهود الأميركية للضغط على روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب قد استمرت لمدة أربعة أشهر، لكنه اعترف بعد المكالمة مع بوتين أن “وقف الحرب ليس بالأمر القريب”.
الطيران المسير
وفي سياق متصل، أدى الهجوم الأوكراني بواسطة الطيران المسير، إلى تدمير جزء كبير من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى.
ممكن يعجبك: الصحة السعودية تطمئن الحجاج بعدم وجود أوبئة وتقديم أكثر من 50 ألف خدمة طبية حتى الآن
وتُعدّ القاذفات المستهدفة ذات أهمية بالغة ليس فقط لحرب روسيا ضد أوكرانيا، بل أيضًا لردعها النووي.
وبحسب موقع أكسويس الأميركي، فإنه قبل المكالمة مع ترامب، التقى بوتين عبر الفيديو مع كبار المسؤولين لمناقشة الهجوم الأوكراني ومحادثات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
تفاصيل هجوم «شبكة العنكبوت»
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أن هجوم «شبكة العنكبوت» أسفر عن تدمير أكثر من 40 مقاتلة روسية، واستهدف 34٪ من أسطول القاذفات الاستراتيجية، الروسية ووصلت الخسائر المادية إلى نحو 7 مليارات دولار.
وعن تفاصيل الهجوم النوعي قال فولوديمير زيلينسكي إنه تم بواسطة 117 طائرة مسيرة، واصفًا الهجوم بالرائع مؤكدًا أن العملية هي الأبعد لبلاده داخل روسيا، مشيرًا إلى أن الهجوم تم من داخل الأراضي الروسية وأن قوات بلاده المنفذة للهجوم تم إجلاؤهم.
وبحسب مسؤول أوكراني تحدث لوكالة أسوشيتيد برس الأميركية، فإن الهجوم تم عن طريق نقل الطائرات المسيرة في حاويات عبر شاحنات إلى داخل الأراضي الروسية.
فيما أكد مسؤول أوكراني آخر لوكالة رويترز، أن الهجوم تم التخطيط له على مدار عام ونصف، وأشرف عليه زيلينسكي وكيريلو أوليكسيوفيتش بودانوف، رئيس جهاز المخابرات.
وجاء هجوم «شبكة العنكبوت» الأوكراني قبل يوم من عقد مباحثات سلام في إسطنبول، وهو ما اعتبره بوتين دليلًا على عدم اكتراث كييف بالسلام، إذ قال: «الهجمات تثير الشكوك حول أي وقف لإطلاق النار أو قمة على مستوى الزعيمين بين روسيا وأوكرانيا»