في مايو 2025، أفادت مجموعة من وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بتوقيع إعلان يفرض حظر سفر على مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، ويعود هذا القرار إلى ما أُشير إليه بأنه “مخاطر أمنية محتملة”، وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد حادثة إلقاء زجاجات حارقة في بولدر بولاية كولورادو، مما ساهم في تسريع تنفيذه.
مقال له علاقة: مجلس الوزراء يثني على المقر الرئيسي الجديد لجهاز حماية المستهلك
حظر شامل وجزئي على 19 دولة
يحدّ الإعلان من دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، وتشمل هذه الدول: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، بينما سيتم فرض حظر جزئي على مواطني 7 دول أخرى، وهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
من نفس التصنيف: إنجاز طبي في مستشفى الخانكة ينقذ رضيعاً من الموت المحتوم
هل هناك منع لبقية الدول؟
لم يُذكر اسم مصر أو بقية الدول العربية في هذا الإعلان، ولكن العديد من شركات السياحة تعاني من زيادة ملحوظة في حالات رفض التأشيرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أفاد العديد من أصحاب الشركات بأن نسبة رفض التأشيرات قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تأجيل الكثير من المسافرين لخطط سفرهم إلى أمريكا رغم عدم ورود اسم مصر ضمن الدول المحظورة.
مخاوف محتملة
أشار أحد أصحاب الشركات إلى أن قرارات ترامب أثرت بشكل كبير على الإقبال العربي السياحي إلى أمريكا، بسبب المخاوف المتعلقة برفض التأشيرات، خاصة مع تكلفة التقدم للتأشيرة التي تبلغ 190 دولارًا أمريكيًا، وهي تكلفة غير مستردة في حال الرفض، مما أثار قلقًا كبيرًا بين محبي السفر والراغبين في السياحة إلى الولايات المتحدة.
خلفية القرار وتأثيره
تجدر الإشارة إلى أن ترامب، خلال ولايته الأولى، كان قد منع المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وهي سياسة ألغىها الرئيس السابق جو بايدن في عام 2021، ويُتوقع أن يؤثر هذا الحظر الجديد بشكل خاص على الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة خلال حربها التي استمرت عقدين في أفغانستان، خاصة وأن العديد منهم يعانون من عدم الاستقرار بسبب تعليق برنامج قبول اللاجئين الأمريكي وتعليق تمويل المساعدات لحاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأفغانية (SIV) بموجب أوامر تنفيذية سابقة لإدارة ترامب.
استهداف تأشيرات طلاب جامعة هارفارد
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقع إعلانًا آخر يقضي بتعليق التأشيرات الدولية للطلاب الجدد في جامعة هارفارد، حيث يُعلق هذا الإعلان دخول أي طالب جديد في جامعة هارفارد، بصفته غير مهاجر، إلى الولايات المتحدة بموجب تأشيرات F أو M أو J، كما يوجه وزير الخارجية للنظر في إلغاء تأشيرات F أو M أو J الحالية لطلاب هارفارد الحاليين الذين يستوفون معايير الإعلان، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في جهود منع الأجانب من الالتحاق بهذه الجامعة المرموقة.