يقف ضيوف الرحمن اليوم، الخميس 9 ذي الحجة، على صعيد جبل عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، حيث يتجمع الملايين من الحجاج في هذا الموقع المقدس، الذي يبعد 23 كيلومترًا عن الحرم المكي، في مشهد إيماني مهيب، رغم التحديات التي تفرضها درجات الحرارة المرتفعة، والتي دفعت السلطات السعودية إلى إصدار توجيهات خاصة لضمان سلامتهم.
ممكن يعجبك: ندوات في مساجد الشرقية بالتعاون مع الأوقاف لترشيد استهلاك المياه وحماية البيئة
تحديات الطقس: درجات حرارة مرتفعة وإجراءات وقائية
تشهد منطقة عرفات درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 45 درجة مئوية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للحجاج، واستجابةً لذلك، دعت السلطات السعودية جميع الحجاج إلى الالتزام بالخيام خلال ساعات النهار الأشد حرارة، كما يتم استخدام أعمدة رش المياه في محاولة لتلطيف الأجواء ومساعدة الحجاج على تحمل الظروف المناخية القاسية، وقد وصل بعض الحجاج باكرًا إلى صعيد عرفات للاستفادة من الجو الملطّف نسبيًا في ساعات الفجر الأولى، حاملين مظلات ملونة لحماية أنفسهم من أشعة الشمس المباشرة.
تلطيف الأجواء على الحجاج – تصوير آخرون.
تجمع إيماني عالمي: مليون ونصف مليون حاج في عرفات
شهد صعيد عرفات تجمعًا إيمانيًا فريدًا من نوعه، حيث ضم مسلمين من كل جنس ولون، اجتمعوا للدعاء والاستغفار بقلوب خاشعة وعيون باكية، ويمثل هذا التجمع ذروة رحلة الحج الروحانية التي تبدأ في شهر ذي الحجة، الشهر الأخير من العام الهجري، ويتزامن موسم الحج هذا العام مع الفترة ما بين 4 إلى 9 يونيو من التقويم الميلادي، ويشارك فيه أكثر من مليون ونصف مليون حاج من مختلف أنحاء العالم.
سيدة على جبل عرفات – تصوير آخرون.
اقرأ كمان: تداول 13 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة و928 شاحنة في موانئ البحر الأحمر
شروط الحج هذا العام: تصاريح ومتطلبات صحية
لضمان سلاسة وسلامة أداء المناسك، وضعت المملكة العربية السعودية شروطًا محددة للحج هذا العام، حيث تتطلب هذه الشروط من الحجاج الحصول على تصريح مسبق لأداء فريضة الحج، بالإضافة إلى تقديم ما يثبت القدرة الصحية والبدنية على أداء المناسك الشاقة، وتهدف هذه الإجراءات إلى تنظيم تدفق الحشود وتوفير بيئة آمنة وصحية لجميع ضيوف الرحمن.