وسط أجواء إيمانية مليئة بالروحانيات، يستمتع الحجاج المصريون بيوم عرفة، حيث سادت أجواء من الدعوات والصلوات والأذكار منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مما أضفى على المخيمات روحانية خاصة وعمقًا في العبادة.

اقرأ كمان: برنامج تدريبي جديد لمتخصصين من موريتانيا حول «متبقيات المبيدات»
الحج السياحي
على صعيد الحج السياحي، تميزت عملية تصعيد الحجاج التي بدأت عصر أمس الأربعاء، حيث تمت وفق خطة محكمة أشرفت عليها بعثة الحج السياحي وشاركت في تنفيذها شركات الخدمة الميدانية السعودية وأكثر من 1200 شركة متخصصة في تنظيم الحج هذا العام، كما ساهمت الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية بكافة أجهزتها في تسهيل عملية تصعيد الحجاج، مما أدى إلى عدم حدوث زحام رغم الأعداد الكبيرة.
تصعيد حجاج السياحة
تم تصعيد حجاج السياحة إلى مشعر عرفات مباشرة دون المبيت في منى ليلة التروية، حرصًا على راحة وسلامة الحجيج، ونجحت عمليات التصعيد بفضل التنسيق الكبير بين مختلف الجهات المعنية.
مواضيع مشابهة: أول فوج من حجاج الجمعيات الأهلية بالأقصر يتوجه للأراضي المقدسة (صور)
نجاح عملية تصعيد حجاج السياحة
أعلنت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات ورئيس بعثة الحج السياحي، عن نجاح عملية تصعيد حجاج السياحة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات، حيث تم وضع خطة محكمة لتفويج الحجاج من عرفات إلى المزدلفة وقت النفرة، مشيرةً إلى أن بعثة الحج السياحي وضعت توقيتات محددة لتحرك الأتوبيسات الناقلة للحجاج فور غروب شمس يوم عرفات.
لجان بعثة الحج السياحي
أضافت أن لجان بعثة الحج السياحي تتابع تقديم كافة الخدمات المتفق عليها لحجاج السياحة خلال فترة تواجدهم بعرفات ومنى، بالإضافة إلى التدخل السريع لحل أي أزمات طارئة قد تواجه الحجاج، بالتنسيق مع شركات الطوافة.
يوم عرفة
يقف ضيوف الرحمن اليوم، الخميس 9 ذي الحجة، على صعيد جبل عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، حيث يتجمع الملايين من الحجاج في هذا الموقع المقدس، الذي يبعد 23 كيلومترًا عن الحرم المكي، في مشهد إيماني مهيب، رغم التحديات التي تفرضها درجات الحرارة المرتفعة، والتي دفعت السلطات السعودية إلى إصدار توجيهات خاصة لضمان سلامتهم.
تحديات الطقس: درجات حرارة مرتفعة وإجراءات وقائية
تشهد منطقة عرفات درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 45 درجة مئوية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للحجاج، استجابةً لذلك، دعت السلطات السعودية جميع الحجاج إلى الالتزام بالبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأكثر حرارة، كما تم استخدام أعمدة رش المياه لتلطيف الأجواء ومساعدة الحجاج على تحمل الظروف المناخية القاسية، وقد وصل بعض الحجاج باكرًا إلى صعيد عرفات للاستفادة من الجو الملطّف نسبيًا في ساعات الفجر الأولى، حاملين مظلات ملونة لحماية أنفسهم من أشعة الشمس المباشرة.