تعيش إدارة نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والقلق، في ظل أزمة مفاجئة تفجرت خلال الساعات الماضية مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، لاعب نابولي الإيطالي، الذي كان على وشك الانضمام إلى “الزعيم” في صفقة اعتُبرت الأضخم في تاريخ الانتقالات الآسيوية، لكن الأمور تعقدت بشكل غير متوقع بسبب خلاف مالي حاد.

مقال له علاقة: أزمة بين الأهلي وربيعة تؤدي إلى انتهاء مسيرة المدافع مع الفريق الأحمر
وحسب التقارير الصحفية، فإن النادي السعودي كان قد قطع خطوات كبيرة نحو التعاقد مع أوسيمين، بعد مفاوضات طويلة استجابت خلالها الإدارة الهلالية لكل مطالب اللاعب، سواء فيما يتعلق بالقيمة المالية للعقد أو الشروط الفنية، وتم تجهيز كافة التفاصيل اللوجستية تمهيدًا للإعلان الرسمي.
لكن مسار الصفقة انقلب فجأة، حيث عاد أوسيمين ورفع سقف مطالبه المالية بمقدار يُقدّر بنحو 5 ملايين دولار إضافية على ما تم الاتفاق عليه مسبقًا، مما أحدث صدمة داخل أروقة النادي، ودفع الإدارة لإعادة النظر في كامل تفاصيل الصفقة، وسط مخاوف من أن يكون هذا التحول محاولة للضغط أو المماطلة، أو ربما دليلاً على عدم رغبة حقيقية في الانتقال.
قرار حاسم من الهلال
وفي ظل هذا التصعيد، قررت إدارة الهلال عقد اجتماع حاسم مع اللاعب ووكيله خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل وضع النقاط على الحروف، ووفقًا للتقارير، فإن هذا الاجتماع سيكون الفيصل في تحديد مصير الصفقة: إما توقيع رسمي ينقل أوسيمين إلى الدوري السعودي، أو إعلان رسمي بفشل التفاوض وإغلاق الملف نهائيًا.
وتتمسك إدارة الهلال برأي واضح، مفاده أن العرض المقدم لأوسيمين هو الأكبر في مسيرته من حيث الأجر السنوي، ومدة التعاقد، والمزايا المادية والمعنوية، بما في ذلك الحوافز المرتبطة بالأداء والمشاركة في البطولات الكبرى، كما ترى الإدارة أن المطالب الجديدة التي فُرضت فجأة على طاولة التفاوض “تعجيزية”، ولا تعكس جدية اللاعب في ارتداء القميص الأزرق.
ممكن يعجبك: طاهر محمد طاهر يحتفل بزفافه قبل انطلاق كأس العالم للأندية
هذا الغموض يضع الجهاز الفني للهلال في موقف لا يُحسد عليه، خاصة وأن الفترة التحضيرية للموسم الجديد باتت وشيكة، والفريق بحاجة لتأمين صفقة هجومية من العيار الثقيل تعوّض غياب نيمار، وتدعم الطموحات في دوري أبطال آسيا، ومونديال الأندية، والدوري المحلي.
وفي حال فشل الاتفاق مع أوسيمين، فإن إدارة الهلال ستتوجه على الفور نحو خيارات هجومية بديلة، مع الإبقاء على السرية حتى تتضح الصورة بالكامل.
هل تنتهي الأزمة بارتداء أفضل لاعب في إفريقيا القميص الأزرق؟ أم تكتب هذه الملايين نهاية الحلم الهلالي الكبير؟ الأيام القليلة المقبلة وحدها تحمل الإجابة.