عقدت المجموعة العربية المشاركة في الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي اجتماعها التنسيقي الأول مساء الأحد الماضي في مقر منظمة العمل الدولية بجنيف، برئاسة محمد جبران، وزير العمل في جمهورية مصر العربية، بمشاركة الدكتورة ربا جرادات، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية (مكتب بيروت)، وفوزي قسومة، كبير المستشارين في مكتب المدير العام، بالإضافة إلى الوزراء والسفراء العرب المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، ورؤساء وأعضاء الوفود العربية من ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال.

ممكن يعجبك: رئيس ائتلاف ملاك العقارات القديمة يرفض مقترحات الحكومة حول التدرج في الأجرة
ناقش الاجتماع متابعة تنفيذ قراري مؤتمر العمل الدولي لعامي 1974 و1980 اللذين يدينان ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين، خاصة ما يتعلق بالتمييز العنصري، وانتهاك الحريات النقابية، وتأثيرات الاستيطان على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
اقرأ كمان: جامعة القاهرة ترفع حالة الطوارئ القصوى في مستشفياتها خلال عيد الأضحى
كما تطرق الاجتماع إلى الترتيبات الخاصة بعقد الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، إضافة إلى متابعة تنفيذ برامج التعاون الإنمائي الموجهة لصالح فلسطين، وفي مقدمتها البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي، والصندوق الفلسطيني للتشغيل، فضلاً عن بحث سبل دعم مركز فلسطين كعضو مراقب في منظمة العمل الدولية، وضمان مشاركتها الكاملة في اجتماعات المنظمة تمهيداً للوصول إلى العضوية الكاملة.
دعم المطالب الفلسطينية
واستعرضت المجموعة العربية جهود منظمة العمل العربية في دعم المطالب الفلسطينية، بما في ذلك قرارات الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، وقرارات مجلس إدارة المنظمة في دورتيه (101 و102)، حيث ثمّنت المجموعة العربية المبادرات النوعية التي يقودها المدير العام لمنظمة العمل العربية.
تطرقت المناقشات إلى عدد من البنود الأخرى المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية، من بينها تقديم الدعم الفني والإنساني للبنان في ظل الأزمات الراهنة، ومتابعة تقارير لجنة الحريات النقابية، ومناقشة مشروع البرنامج والميزانية للفترة 2026–2027، كما ناقش المشاركون الموقف العربي الموحد من التصديقات المقترحة على تعديل عام 1986 لدستور منظمة العمل الدولية، والمتعلق بتوسيع التمثيل في مجلس الإدارة، مع التأكيد على أهمية توسيع استخدام اللغة العربية كلغة عمل رسمية في المنظمة، وتعزيز مجالات التعاون الإنمائي مع منظمة العمل الدولية بما يخدم مصالح الدول العربية.
وخلال الجلسة الإجرائية، تم تشكيل لجنتي التنسيق والصياغة، وتحديد مواعيد اجتماعاتهما، ومناقشة الترتيبات المتعلقة بكلمة المجموعة العربية في الجلسة العامة للمؤتمر، وكلمة الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، بالإضافة إلى التوافق على ترشيحات رئاسة الدورة والمناصب الأخرى المنبثقة عنها، بما يعكس وحدة الموقف العربي وفاعلية التنسيق المشترك.