أسرة فلسطينية تستغيث بحاجة إلى مأوى ومعاش للعيش بكرامة

 

أسرة فلسطينية تستغيث بحاجة إلى مأوى ومعاش للعيش بكرامة
أسرة فلسطينية تستغيث بحاجة إلى مأوى ومعاش للعيش بكرامة

في ظل ظروف إنسانية قاسية، أطلقت أسرة فلسطينية نداء استغاثة من محافظة الجيزة، بعد أن هربت من نيران العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بتوفير سكن آمن ومصدر رزق ثابت يضمن لها الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وفي تصريحات خاصة عبر بث مباشر على نيوز رووم، قالت رب الأسرة السيدة الفلسطينية ريما كمال: “هربنا من تحت القصف في غزة، وتركنا بيتنا تحت النار، وجئنا إلى مصر للعلاج بعد أن ساءت حالة زوجي الصحية، بالفعل ركب زوجي دعامات في القلب ومصر هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تقدم له ذلك، والدواء متوفر الحمد لله، لكننا من دون مأوى ولا دخل، ولا نعرف كيف سنعيش”

وأضاف الزوج إسماعيل نعيم، الذي بدا عليه التأثر الشديد، أنه فقد ابنته في حادث مأساوي، قائلاً: “بنتي استشهدت بعد أن سقط عليها حزام ناري، دفنتها بيدي، وبعد سنة عندما عدت رفعت التراب ووجدتها كما هي، الحمد لله على كل حال”

 

وأشار إلى أن العائلة تعيش الآن بلا سكن، وتتنقل من مكان لآخر، مضيفًا: “المعبر مقفول، ولا نعرف كيف سنعود، ولا كيف سنكمل هنا، أعصابنا تعبت ولا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل”
 

إسماعيل نعيم .

متطلبات الأسرة الفلسطينية 
 

وطالبت الأسرة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بالتدخل الفوري، لتوفير سكن دائم ومعاش ثابت، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يطلبون فيها العون من الناس، كما عبروا عن ذلك.

وأكد رب الأسرة في نهاية حديثه: “لا نريد أكثر من بيت صغير نعيش فيه أنا وزوجتي، ومعاش يساعدنا على العيش بكرامة، نحن تعبنا، ونريد أن نرتاح”

وتعكس هذه الحالة حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون الفارون من قطاع غزة، في ظل غياب آليات دعم فعّالة لهم داخل دول الجوار، ما يستدعي تدخلًا إنسانيًا عاجلًا لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار والأمان.

وفي وقت سابق، رحب نائب رئيس اتحاد عمال مصر هشام فاروق المهيري، رئيس نقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية، بمناقشة مؤتمر العمل الدولي مشروع قرار تاريخي يتعلق برفع مكانة دولة فلسطين داخل منظمة العمل الدولية، من “حركة تحرر وطني” إلى “دولة مراقب”.

وأكد أن هذا القرار يأتي استجابة لمطلب مصر بشأن ذلك، والذي كان له مردود بتزايد الدعم الدولي لحقوق فلسطين وشعبها، مؤكدًا أن القرار يضع فلسطين في مكانها الطبيعي دوليًا.

وقال المهيري في تصريحات خاصة لموقع “نيوزرووم” إن عودة فلسطين كدولة مراقب بمنظمة العمل الدولية يمنحها كامل صلاحياتها، من بينها تقديم المقترحات والتعديلات والمشاركة في رعاية المشاريع وطلب التصويت والتمثيل الثلاثي (حكومة – أصحاب عمل – عمال) في الوفود الفلسطينية، وانتخاب أعضاء من وفد فلسطين لعضوية مكتب الجمعية العامة للمؤتمر من العام المقبل، والمشاركة الكاملة في المؤتمرات والاجتماعات المنعقدة تحت رعاية الجمعية العامة.

 

وشدد على أن موقف مصر الثابت للقضية الفلسطينية يظل راسخًا ويسجله التاريخ بأحرف من العزة والتضامن، مؤكدًا أن دعم مصر وتدويلها للقضية الفلسطينية صاحبه طلب متزايد بالتضامن مع مطلب مصر بسيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها.

كما طالب نائب رئيس اتحاد عمال مصر هشام فاروق المهيري بضرورة إنجاز مشروع منظمة العمل الدولية بشأن إعداد معيار جديد حول العمل اللائق في “اقتصاد المنصات” مع الحفاظ على تحقيق التوازن بين حقوق العمال والابتكار باعتباره الأداة الرئيسية نحو تحقيق العمل المتشود في ذلك الملف الهام.