منظمة العمل العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

خلال الجلسة العامة للدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي في جنيف، ألقى فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، كلمة مميزة، حيث بدأ بتقديم التهاني لهيئة مكتب المؤتمر وممثلي الفرق واللجان، معبرًا عن تقديره للتقرير المقدم من جيلبرت هونجبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بعنوان: “الوظائف والحقوق والنمو: توطيد الصلة”، كما أشار إلى تداخل محاور التقرير مع الأهداف المرتقبة للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المزمع عقدها في قطر في نوفمبر 2025، مؤكدًا على ضرورة تجديد العقد الاجتماعي وتعزيز الحوار الاجتماعي كوسيلة لاستعادة الثقة وبناء مؤسسات قادرة على الصمود، لتصحيح مسار التعافي الاقتصادي والاجتماعي العادل والمستدام، وفي سياق تعليقه على مضمون التقرير، قال معاليه:

منظمة العمل العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
منظمة العمل العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

“أُثني على ما جاء في تقرير معالي هونجبو، حيث استعرض التحديات التي تعصف بعالم العمل، وقدّم رؤية استراتيجية لتجديد العقد الاجتماعي، مرتكزة على نمو اقتصادي شامل، واحترام الحقوق الأساسية في العمل، وتوفير وظائف لائقة تصون الكرامة الإنسانية.”.

الاقتصادات الواعدة

وأشار معالي المدير العام إلى الجهود المبذولة في المنطقة العربية للانتقال نحو اقتصادات أكثر تنوعًا ومرونة، حيث قال: “في منطقتنا العربية نسعى إلى تبني نماذج اقتصادية أكثر توازنًا ومرونة، والتحول نحو الاقتصادات الواعدة، وهذا ما طرحته في تقرير الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، بعنوان: “التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية: الاقتصادات الواعدة في الدول العربية”، وما تضمنه إعلان المبادئ المتوافق عليه من قبل أطراف الإنتاج الثلاثة، لتنفيذه ضمن سياسات وطنية داعمة للتنوع الاقتصادي، تُحقق العدالة الاجتماعية.”

كما نوّه معاليه إلى ما أقرته القمة العربية التنموية الخامسة التي عُقدت مؤخرًا في العراق، حول إعلان المبادئ الصادر عن الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، بشأن “مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية”، الذي يدعو إلى تطوير سياسات تعليمية وتدريبية تتماشى مع التحول الرقمي ومتطلبات سوق العمل، و”الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل المحدّثة”، باعتبارها وثيقة استرشادية، مؤكدًا أن منظمة العمل العربية ستعمل على متابعة تنفيذها.

واستنكر “المطيري” في كلمته الصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، قائلاً: “أتساءل: كيف يمكنني الحديث عن تحقيق العدالة الاجتماعية، وأنا أشاهد المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني؟ حيث تُصادر يوميًا أبسط الحقوق الأساسية للعمال، في انتهاك صارخ لكل المعايير والاتفاقيات الدولية، ناهيك عن محاولات تهجير عمال وشعب فلسطين، والتضييق عليهم اقتصاديًا واجتماعيًا، في مشهد يتحدى كل القيم والمبادئ، ويختبر صدق ما ندعيه من مواثيق وحقوق.”

وأضاف معاليه: “فلنجدد دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، ففي قطاع غزة، تُصارع الأسر الموت في كل لحظة، وتُحدق فينا بنظرات تستغيث… تطلب لقمة الطعام، وقطرة الماء، وجرعة الدواء… ولا مجيب.”