في تطور دراماتيكي جديد للخلاف المتصاعد بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثار ماسك جدلاً واسعاً بتصريحات مثيرة أشار فيها إلى أن اسم ترامب موجود ضمن وثائق تتعلق بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي اتُهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال قاصرين.

مواضيع مشابهة: الناتو ينفذ أكبر مناوراته البحرية في بحر البلطيق مع تصاعد التوترات الروسية
ونشر ماسك تغريدة عبر منصة “إكس” قال فيها: “حان وقت المفاجأة الكبرى: دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين، هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها، يوماً سعيداً، دونالد ترامب!”
مقال مقترح: افتتاح مقر إقامة المبعوث الأمريكي الجديد في دمشق فور وصوله
وأضاف: “احفظوا هذا المنشور للمستقبل… الحقيقة ستظهر”
تصعيد غير مسبق
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصعيد لافت من ترامب الذي لم يتأخر في الرد، حيث هدد باتخاذ إجراءات ضد مصالح ماسك التجارية.
ترامب يهاجم إيلون ماسك
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب: “أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من ميزانية الحكومة هي إلغاء العقود والدعم الموجه إلى إيلون، لطالما استغربت كيف أن بايدن لم يفعل ذلك حتى الآن!”
من الودية للصراع العلني
ويبدو أن العلاقة بين الطرفين، التي كانت في وقت سابق توصف بالودية وحتى التحالفية، قد تحولت إلى صراع علني، خاصة بعد أن أعرب ترامب في تصريحات سابقة عن “إحباطه” من ماسك، وعبر عن خيبة أمله من رجل الأعمال الذي كان يعتبره أحد أبرز داعميه ومستشاريه غير الرسميين.
قضية جيفري إبستين
يُشار إلى أن قضية جيفري إبستين لا تزال تلقي بظلالها على المجتمع السياسي والنخب الأمريكية، إذ توفي إبستين منتحراً في السجن عام 2019 أثناء انتظار محاكمته بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي واستغلال القاصرات، وقد أعيد فتح ملف القضية بعد مطالبات بالكشف عن الوثائق التي ظلت طي السرية لسنوات.
وفي فبراير الماضي، رفعت وزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، السرية عن عدد من هذه الوثائق، والتي شملت خطط سفر وقوائم اتصالات تعود إلى إبستين وشريكته غيلاين ماكسويل، المحكوم عليها حالياً بالسجن 20 عاماً، إلا أن هذه الوثائق، بحسب متابعين، لم تقدم حتى الآن أدلة مباشرة تدين شخصيات بعينها، وسط تساؤلات عن سبب التكتم على آلاف الصفحات الأخرى التي لم تُفرج عنها بعد.
وتعليقاً على هذا الملف، نقل بيان لوزارة العدل الأمريكية عن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، تأكيده أن المكتب “يدخل حقبة جديدة من الشفافية والمساءلة، وسيسعى إلى تحقيق العدالة مهما كانت العقبات”.
تصريحات ماسك، إذا ثبتت صحتها، قد تفتح فصلاً جديداً ومزلزلاً في ملف إبستين، وتؤثر بشكل مباشر على مستقبل ترامب السياسي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ما يعزز من أهمية الكشف الكامل والشفاف عن هذه الوثائق المثيرة للجدل.