حقق منتخب باراجواي فوزًا ثمينًا ومثيرًا على حساب منتخب أوروجواي بنتيجة 2-0 في اللقاء الذي جمع بينهما فجر الجمعة ضمن الجولة الخامسة عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

مواضيع مشابهة: خالد مرتجي يؤكد أن الأهلي ينتظر مونديال الأندية لإثبات مكانته الدولية
نقلة نوعية
لم يكن الفوز مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد باراجواي، بل أحدث نقلة نوعية في جدول الترتيب بعدما تخطى المنتخب الباراجوياني نظيريه البرازيلي والأوروجوياني، وصعد إلى المركز الثالث بنفس رصيد الإكوادور التي تحتل المركز الثاني.
أداء منظم
دخلت باراجواي اللقاء وهي تدرك خطورة التعثر، وقدم الفريق واحدة من أفضل مبارياته في التصفيات سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، وتألق الثنائي ماتياس فوندا وخوليو إنسيسكو كان واضحًا، حيث افتتح فوندا التسجيل في الدقيقة 13 من هجمة مرتدة منظمة، قبل أن يضيف إنسيسكو الهدف الثاني في الدقيقة 81 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عجز الحارس الأوروجوياني عن التصدي لها.
تكتيك ذكي
اختار المدرب جوستافو ألفارو تكتيكًا ذكيًا اعتمد على التكتل الدفاعي المنخفض مع سرعة التحولات الهجومية، مستغلًا نقاط ضعف أوروجواي في المساحات الخلفية وبطء لاعبيها أراوخو وخيمينيز، ورغم محاولات أوروجواي للعودة في الشوط الثاني، نجح باراجواي في فرض أسلوبه وتحقيق الانتصار.
ترتيب باراجواي
بهذا الانتصار، ارتفع رصيد باراجواي إلى 24 نقطة، لتتقدم إلى المركز الثالث مؤقتًا، وتضع نفسها في مركز التأهل المباشر لكأس العالم، مما يضيف مزيدًا من الإثارة والصراع في الجولات القادمة.
تراجع أوروجواي
على الجانب الآخر، ظهر منتخب أوروجواي بشكل باهت، وافتقد إلى الحلول الهجومية رغم مشاركة بيليستري وأوجارتي، يعاني الفريق من تذبذب في الأداء خاصة خارج الديار، بالإضافة إلى غياب الثنائي فيدريكو فالفيردي وداروين نونيز، ما قد يعرضه للخروج من المراكز المؤهلة إذا استمر هذا التراجع.
مقال مقترح: الملك المصري يتساوى مع أساطير البريميرليج ويضيف فصلاً جديدًا من المجد
دفعة معنوية
هذا الفوز يمنح باراجواي دفعة معنوية هائلة مع اقتراب المنعطف الأخير من التصفيات، حيث تبقى ثلاث جولات فقط، وكل نقطة ستكون حاسمة، يأمل جمهور باراجواي أن يستمر الفريق بنفس الأداء والطموح ليعود إلى المشاركة في كأس العالم بعد غياب دام 16 عامًا منذ نسخة 2010 بجنوب أفريقيا.
صراع ساخن
ستشهد المباريات المقبلة منافسة شرسة بين ستة منتخبات على المقاعد المؤهلة، في ظل التقارب الكبير في النقاط، والسؤال المطروح: هل تواصل باراجواي مفاجآتها وتكمل المشوار نحو مونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026؟ أم سيعود الكبار سريعًا لتصحيح المسار؟