آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد غزة

أدى آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة صلاة العيد المبارك على أنقاض المساجد التي دمرتها الحرب، وفي مخيمات النزوح ومراكز الإيواء المتنوعة، في مشهد يجسد صمودهم وإصرارهم على التمسك بممارساتهم الدينية رغم الدمار والظروف القاسية.

آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد غزة
آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد غزة

عيد الأضحى من فلسطين.

وعبر الأهالي عن أملهم في التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يفتح الأبواب أمام إنهاء معاناتهم الإنسانية التي تفاقمت بسبب استمرار الحرب والحصار وندرة الغذاء.

وفي فبراير الماضي، كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا 1109 مساجد من أصل 1244، ما بين تدمير كلي وجزئي، مما زاد من صعوبة أداء الشعائر الدينية في القطاع.

غزة العظيمة، وشعبها الأبيّ،
ترتفع تكبيرات العيد من بين الركام، أعلى من أزيز الطائرات، وأقوى من صواريخ الموت
نُحيي العيد رغم القصف، ونزرع فرحته في وجع الحصار
سنُحيي شرع الله في الأرض المباركة،
ولو متنا جوعًا أو تحت الردم، سنحتفل… لأن في غزة، الحياة مقاومة.

— غزة الآن – Gaza Now (@nowgnna).

مظاهر العيد في غزة
 

رغم الدمار الذي خلفته الحرب، والحصار الخانق الذي يُثقل كاهل السكان، أصرّ الغزيون على إحياء شعائر العيد، مؤكدين تمسكهم بالحياة، واحتفالهم بما تبقى من فرح، حتى لو كان تحت القصف أو بين الأنقاض.

وقال أحد سكان غزة: “نُحيي شرع الله في الأرض المباركة، ولو متنا جوعًا أو تحت الردم، سنحتفل، لأن في غزة، الحياة مقاومة”، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية

أما عن مظاهر العيد في القطاع، فقد رددت المساجد التكبيرات، ولبس الأطفال ما توفر من ثياب، بينما حاولت العائلات جمع ما تستطيع من قوت العيد، في مشهد يختزل معاني الصمود، والإيمان، والانتماء العميق لهذه الأرض.

ورغم استمرار العدوان الذي أصبح كابوسًا يلاحق الشعب الفلسطيني، لم تغب مظاهر العيد بشكل كامل، بل تحولت إلى رسالة صمود يوجهها أهل غزة للعالم: نحن هنا، نحيا، نقاوم، ونحتفل، أما عن الشعب الفلسطيني، فعُرف عنه الإصرار رغم أنف العدوان الإسرائيلي، حيث لا تنكسر المعنويات بسهولة، فحتى في أكثر الأوقات قسوة، يختار الفلسطيني أن يحتفل، أن يزرع بسمةً في وجه طفل، أو أن يتبادل التهاني رغم الدموع