مكالمة هاتفية مرتقبة بين ترامب وماسك لتهدئة التوتر المتصاعد

في ظل التوتر المتصاعد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، كشف مساعدو البيت الأبيض، وفقاً لما ذكرته بوليتيكو، عن وجود مكالمة مرتقبة مع ماسك يوم الجمعة، تهدف إلى تهدئة الخلاف الذي اشتعل مساء الخميس في مواجهة علنية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

مكالمة هاتفية مرتقبة بين ترامب وماسك لتهدئة التوتر المتصاعد
مكالمة هاتفية مرتقبة بين ترامب وماسك لتهدئة التوتر المتصاعد

قلق جمهوري من تداعيات الصدام

ويأتي هذا التحرك في وقت يزداد فيه القلق داخل الأوساط الجمهورية بشأن تداعيات الصدام بين اثنين من أبرز الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية الأميركية.

وقد بدأت الأزمة بين ترامب وماسك بعد أن ترك الأخير منصبه الرسمي في الإدارة الأميركية أواخر الشهر الماضي.

ومنذ مغادرته، بدأ ماسك في توجيه انتقادات حادة لمشروع الرئيس ترامب لخفض الضرائب والإنفاق عبر منصته إكس، بينما رد ترامب على انتقادات ماسك، مما أدى إلى تراشق كبير بينهما.

وهدد الرئيس الأميركي بسحب العقود الحكومية من شركات ماسك، بينما رد ماسك بالتهديد بوقف تشغيل المركبة دراجون الفضائية التابعة لشركته، والتي تُستخدم في نقل البشر والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية

وحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن إجمالي العقود الحكومية لشركات إيلون ماسك يُقدّر بنحو ٣٨ مليار دولار، ومن أبرزها:

  • عقود قائمة بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار مع وكالات مثل ناسا ووزارة الدفاع الأميركية
  • عقد بقيمة 2.89 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري ضمن برنامج أرتميس التابع لناسا
  • عقد بقيمة 1.15 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمرية ثانية لصالح ناسا
  • عقد بقيمة 102 مليون دولار مع القوات الجوية الأميركية لتطوير برنامج “نقل الحمولة عبر الصواريخ” (Rocket Cargo)
  • عقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأميركي (NRO) لتطوير شبكة أقمار صناعية تجسسية ضمن برنامج “ستارشيلد” (Starshield)

مايك جونسون يدعو للتهدئة

وقد وضعت هذه التوترات المشرعين الجمهوريين في موقف حرج، حيث أصبحوا أمام معادلة صعبة بين دعم ترامب، الزعيم الشعبوي للحزب، أو تأييد ماسك، الداعم المالي المؤثر للحملات الجمهورية.

وفي هذا السياق، دعا رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى التهدئة، مؤكداً أن “الاختلافات في السياسات لا ينبغي أن تكون شخصية”، واصفاً ماسك بـ”الصديق”.

وقد دعم ماسك الحزب الجمهوري وترامب بملايين الدولارات خلال الانتخابات الأميركية الأخيرة، وهو ما ذكره خلال تبادل الانتقادات مع ترامب أمس، حيث قال: “ياله من نكران للجميل، من دوني كان ترامب والجمهوريون ليخسروا الانتخابات”