شهدت مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، واحدة من أقوى الضربات التي تعرضت لها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ استئناف عدوانها على القطاع، حيث تم إجلاء 12 جنديًا إسرائيليًا بعد تعرضهم لانفجار داخل مبنى مفخخ،.

شوف كمان: الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل مقتل ثلاثة جنود في كمين بجنوب جباليا
تعتيم إعلامي من الاحتلال
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الانفجار أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف القوة المهاجمة، التي تضم غالبية أفرادها من وحدات النخبة.
وبحسب التقارير الفلسطينية، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية مكثفة على خان يونس بعد الانفجار، في محاولة لتأمين عملية إجلاء الجنود ومنع المقاومة من تنفيذ كمائن إضافية.
من نفس التصنيف: الصين تندد بتحذيرات واشنطن وتصف خطاب وزير الدفاع الأمريكي بالاستفزازي والتحريضي
وقد أشارت وسائل الإعلام العبري إلى أن عملية إخلاء الجنود استغرقت وقتًا طويلاً وسط ظروف ميدانية صعبة، حيث استمرت المعركة أثناء الإجلاء، ووقعت اشتباكات بالرصاص بشكل متزامن شمال قطاع غزة.
فيما سادت حالة من التعتيم الإعلامي حول تفاصيل الحادثة، وهو أمر معتاد، إذ يفرض جيش الاحتلال رقابة صارمة على الصحف بشأن خسائره العسكرية.
وفي وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، جميعهم برتبة “رقيب أول”، في كمين منفصل شمال القطاع، وتحديدًا في منطقة جباليا، نتيجة انفجار عبوات ناسفة تم زرعها مسبقًا في الطريق الذي كانت تسلكه قوة المشاة.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن هذه الحادثة ترافقت أيضًا مع عملية إخلاء معقدة، حيث تعرض عدد من الجنود لإصابات.
تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، حيث تمكنت الفصائل الفلسطينية من تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة، التي كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي هذا السياق، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم ترفض مقترح الهدنة الأخير، بل أدخلت عليه بعض التعديلات لضمان استمرار الهدنة، والانتقال لمفاوضات تنهي العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 54,677، وإصابة 125,530، وذلك وفقًا لآخر بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، في حصيلة غير نهائية نظرًا لاستمرار العدوان.