إيلون ماسك قد يحصل على اللجوء السياسي في روسيا، وذلك وفقًا لما صرّح به دميتري نوفيكوف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، حيث أكد استعداد موسكو لمنحه الحماية إذا رغب بذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر قد يكون مشابهًا لما حدث سابقًا مع إدوارد سنودن.

مواضيع مشابهة: وزير الحج والعمرة يستقبل أكثر من مليون حاج من الخارج ويدعو لاستخدام بطاقة نسك لتسهيل التنقل
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة “تاس” الروسية، أكد نوفيكوف أنه رغم طبيعة الخلافات التي يواجهها ماسك في بلاده، إلا أنه لا يعتقد أن رجل الأعمال الأميركي بحاجة إلى اللجوء السياسي في هذه المرحلة، وأشار إلى أن موسكو يمكن أن توفر له الحماية إذا تطلب الأمر ذلك.
خلافات سياسية واستراتيجية
وأشار السيناتور الروسي إلى أن ماسك بنى خلال السنوات الأخيرة علاقات سياسية واسعة، ما يجعله في موقف أقوى رغم التصعيد الأخير، وأوضح أن الخلافات بين ماسك وبعض الأطراف السياسية الأميركية تبقى خلافات فردية وليست تهديدًا حقيقيًا لموقعه.
كما لفت نوفيكوف إلى أن ماسك ليس متحمسًا لعودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض بعد ثلاث سنوات، وهو ما قد يؤثر على استراتيجيته وتوجهاته السياسية في المستقبل.
تصعيد علني بين ماسك وترامب
يأتي هذا التصريح الروسي وسط تفاقم الخلاف العلني بين ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي بلغ ذروته بعد رفض ماسك لمشروع القانون الذي اقترحه ترامب لخفض النفقات الفيدرالية، حيث وصفه بأنه “إجراء مقزز وغير منطقي”، داعيًا إلى إسقاط مشروع القانون بالكامل.
مقال له علاقة: وزير الخارجية الإيراني يؤكد احترامه لشؤون لبنان الداخلية وعدم التدخل فيها
من جانبه، رد ترامب بغضب، معبرًا عن خيبة أمله في ماسك، قائلاً إنه قدم الكثير له خلال السنوات الماضية، ما اعتُبر إشارة إلى الدعم السياسي والاقتصادي الذي تلقاه الملياردير الأميركي في عهد ترامب.
لكن ماسك لم يتراجع عن موقفه، بل ذهب إلى حد الإشارة إلى أنه كان له دور مباشر في فوز ترامب بالرئاسة، مؤكدًا أن الحزب الجمهوري تمكن من السيطرة على الكونغرس بفضله.
تأثير الأزمة على سوق الأسهم
لم يقتصر تأثير الخلاف على التصريحات السياسية، بل امتد ليطال سوق المال، حيث سجلت أسهم شركة “تسلا” التابعة لماسك انخفاضًا حادًا بنحو 14% مع افتتاح التداولات في بورصة وول ستريت يوم الخميس، وهو ما يعكس حالة القلق التي أصابت المستثمرين إثر هذا التصعيد غير المسبوق بين اثنين من أكثر الشخصيات نفوذًا في الولايات المتحدة.
التصعيد بين الطرفين
تواصل التصعيد على منصات التواصل، حيث توعد ترامب بوقف الإعانات الحكومية والعقود الفيدرالية الممنوحة لماسك، في حين نشر الأخير تهديدًا بوقف برنامج SpaceX Dragon ردًا على تلك التصريحات.
كما اتهم ماسك ترامب بالارتباط بملف جيفري إبستين، وهو ما لم يرد عليه الرئيس السابق حتى الآن.
الاشتباك العلني بين ترامب وماسك لم يبقَ في حدود المناوشات الشخصية، بل بدأ يترك تأثيره على قطاع التكنولوجيا والشركات الكبرى، حيث بدأ بعض المليارديرات مثل مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس وتيم كوك بمراجعة حساباتهم بشأن دعم السياسات الاقتصادية التي أقرها ترامب.