سخر ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من التصعيد اللفظي الأخير بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، مقترحًا التوسط بينهما لإحلال السلام.

مقال له علاقة: رابطة الدوري الإنجليزي تعبر عن صدمتها من أحداث ليفربول وتؤكد دعمها الكامل للنادي
بيسكوف يسخر من التصعيد اللفظي بين ترامب وماسك
ونشر ميدفيديف على منصة “إكس” ، “نحن على استعداد لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين ترامب وماسك مقابل رسوم معقولة، ونقبل أسهماً في شركة ستارلينك كوسيلة للدفع”، مضيفًا رمزا تعبيرياً لوجه يصرخ، مع تعليق ساخر: “لا تتشاجروا يا رفاق!”
ويعرف ميدفيديف بخفة ظله وأسلوبه الساخر اللاذع على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما ظهر مجددًا في تعليقه على الخلاف المتفاقم بين ترامب وماسك، الذي بلغ ذروته مؤخرًا إثر تبادل الانتقادات العلنية.
واندلع هذا السجال بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون الميزانية الجديد الذي يروّج له ترامب في الكونغرس بوصفه “كبيراً، جميلاً، ورائعاً”، وذلك بعد أيام فقط من حفل وداعي أقامه ترامب لماسك في المكتب البيضاوي، عقب انتهاء مهامه في إدارة هيئة الكفاءة الفيدرالية المعنية بتقليص النفقات الحكومية.
بداية الأزمة
وكان ماسك في السابق أحد أقرب حلفاء، إذ لعب دورًا رئيسيًا في دوائر صنع القرار، لا سيما من خلال وزارة كفاءة الحكومة، وهي هيئة أنشأها ترامب بمرسوم تنفيذي وكان ماسك أحد مستشاريها.
كما كان ضيفًا دائمًا في منتجع مارا لاغو التابع لترامب في فلوريدا، وكان له نفوذ قوي داخل البيت الأبيض.
و بدأ الخلاف عقب تمرير قانون One Big Beautiful Bill Act المثير للجدل في 22 مايو من قبل مجلس النواب الأميركي.
هذا القانون، الذي يمتد على 1038 صفحة، تضمن تغييرات جوهرية في السياسات الاقتصادية والضريبية، وهو ما أثار غضب ماسك، الذي وصفه على منصة X بأنه “مشروع قانون ضخم وغير منطقي مليء بالإنفاق المبالغ فيه”.
ورأى ماسك أن بعض النواب الذين دعموا التشريع يدركون الآن أنهم ارتكبوا خطأ فادحًا.
وتشمل تداعيات هذا القانون خفض الضرائب بقيمة 3.7 تريليون دولار، لكنه بالمقابل يرفع سقف الدين الأميركي بمقدار 4 تريليونات دولار، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية طويلة الأمد، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO).
شوف كمان: ميدينسكي يقترح موعدًا جديدًا للمفاوضات ووقف إطلاق النار بين موسكو وكييف
كما يفرض تخفيضات كبيرة على برامج الرعاية الصحية مثل Medicaid وSNAP، وهو ما قد يؤدي إلى حرمان نحو 11 مليون شخص من التأمين الصحي بحلول عام 2034.
التوتر بلغ ذروته عندما قرر ترامب الرد وأكد أن ماسك اعترض فقط على القانون عندما أدرك أنه سيؤثر سلبًا على قطاع السيارات الكهربائية، وهو المجال الذي تستثمر فيه شركة تسلا بمليارات الدولارات.