في أجواء من الاستنفار الأمني المكثف، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، صباح اليوم الجمعة، إلى مدينة درعا جنوبي البلاد، وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى له إلى المدينة منذ توليه منصب الرئاسة عقب سقوط النظام السابق.

مقال مقترح: أوكرانيا تشن أكبر هجوم على العمق الروسي في عملية شبكة العنكبوت
وقد رافقت هذه الزيارة إجراءات أمنية مشددة، تعكس حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
مرافقة رسمية رفيعة واستقبال شعبي
رافق الرئيس الشرع في هذه الزيارة عدد من كبار المسؤولين في الحكومة السورية، ومن أبرزهم وزير الداخلية أنس خطاب، الذي كان له دور محوري في تنظيم الزيارة.
كما وثقت لقطات متداولة لحظة وصول الرئيس إلى المدينة، حيث استقبله حشد من المواطنين وعدد من وجهاء المنطقة، في مشهد وصف بأنه “غير مسبوق منذ سنوات طويلة”.
زيارة رمزية لقصر المحافظ
شملت جولة الرئيس زيارة إلى قصر محافظ درعا، حيث التقى بعدد من الشخصيات المحلية، واستمع إلى مطالب الأهالي وممثلي المجتمع المدني.
وظهرت في الفيديوهات التي تم تداولها على منصات التواصل، مشاهد الترحيب والحفاوة التي قوبل بها الشرع من قبل سكان المدينة.
استنفار أمني وتدابير مشددة
ذكرت مصادر محلية أن الزيارة سبقتها عمليات أمنية واسعة، شملت إغلاق عدد من الطرقات الرئيسية في المدينة، وزيادة عدد الدوريات العسكرية والأمنية.
وأكد شهود عيان أن عناصر الأمن انتشرت بكثافة في محيط الأماكن التي زارها الشرع، تحسباً لأي طارئ.
شوف كمان: ترامب يراهن على تقليص نفوذ إيران في سوريا والتطبيع مع إسرائيل بعد رفع العقوبات
زيارة في توقيت حساس
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث جدد الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، قصفه لمواقع في محافظة درعا، إلى جانب شن غارات على بلدات في ريف دمشق.
نددت وزارة الخارجية السورية بالهجمات الإسرائيلية، معتبرة إياها “انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية” وأكدت وقوع “خسائر بشرية ومادية جسيمة”.
تحمل زيارة الرئيس الشرع إلى درعا دلالات سياسية وأمنية كبيرة، في وقت تسعى فيه دمشق لتعزيز حضورها في المناطق التي كانت مركزاً للاحتجاجات سابقاً، وإرسال رسائل داخلية وخارجية حول استقرار البلاد تحت قيادته الجديدة.