الجيش الإسرائيلي يُصدر إنذاراً بإخلاء مناطق شمال غزة وسط هجوم وشيك

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن إنذار عاجل لسكان مناطق محددة في شمال مدينة غزة، محذراً من هجوم وشيك يستهدف هذه المناطق بسبب استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية.

الجيش الإسرائيلي يُصدر إنذاراً بإخلاء مناطق شمال غزة وسط هجوم وشيك
الجيش الإسرائيلي يُصدر إنذاراً بإخلاء مناطق شمال غزة وسط هجوم وشيك

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التصعيد العسكري في القطاع، مع تزايد الضغوط الميدانية والإنسانية على السكان المدنيين.

خريطة إنذار وتحديد للمواقع

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، خريطة تفصيلية تظهر بعض المناطق المستهدفة، وتحديداً البلوكات السكنية 608، 609، 615، و616 في شمال القطاع، مطالباً سكان هذه الأحياء بإخلائها فوراً.

وكتب أدرعي في منشوره: “هذا تحذير مسبق قبل الهجوم، قوات الجيش ستهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية”

دعوات متكررة للإخلاء الفوري

ووجه أدرعي رسالة مباشرة إلى سكان غزة، قال فيها: “من أجل أمنكم، اخلوا فوراً غرباً”، مشدداً على أن العودة إلى تلك المناطق تُعد “خطراً على حياتكم”، كونها تحولت إلى “مناطق قتال خطيرة”

وأضاف: “العودة إليها تعرّضكم للموت، ولا نتحمل مسؤولية ما قد يحدث بعد صدور هذا التحذير”

تحميل المسؤولية لحركة حماس

وفي سياق متصل، حمّل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، مسؤولية ما أسماه “معاناة السكان ونزوحهم”، مضيفاً أن استمرار استخدام هذه المناطق لأغراض عسكرية هو ما يدفع الجيش للرد بقوة.

الوضع الإنساني يزداد تعقيداً

ويسلط التحذير الإسرائيلي الأخير الضوء على واقع متدهور في غزة، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية مع كل جولة قصف جديدة.

وتشير التقارير الأممية إلى ازدياد أعداد النازحين، وسط عجز واضح في الاستجابة الإغاثية وتردي الخدمات الأساسية، في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية.

يبقى السؤال المطروح: إلى أين يتجه التصعيد في قطاع غزة؟ وهل تفتح هذه التحذيرات فصلاً جديداً من المواجهة التي يدفع المدنيون ثمنها الأكبر؟